على الرغم من المحبة المتبادلة التي يكنّها الأهل لأطفالهم والعكس صحيح الاّ ان الاطفال في كثير من الاحيان قد يميزون أحدهما بمعاملةٍ خاصّة مميّزة. وفي حين يشير العالم أوديب الى أن الفتاة تكون أقرب الى أبيها والذكر يكون أقرب الى أمّه، الاّ ان هذه النظرية قد لا تكون صحيحة في كثير من الأحيان، وهي مرتبطة بالأجواء العائلية وطريقة تعامل الأبوين مع أبنائهم. فما هي أسباب تفضيل الطفل أمّه على أبيه؟ الجواب في هذا الموضوع عبر موقع صحتي.
تفضيل الطفل أمّه على أبيه
يرى العديد من علماء الاجتماع الى أنه من الأمور الطبيعية ان يفضّل بعض الأولاد أمهم على أبيهم والعكس يصحّ أيضاً في حال كان هذا التفضيل نابعاً من احساسٍ شخصيّ أو علاقة وطيدة تجمع الولد بأحد والديه. وترتبط هذه المسألة عادةً بقرب الأم من أطفالها أكثر وقضاء غالبية وقتها في المنزل الى جانبهم واعتبارها المحور الاساسي في عمليّة التربية على حساب الأب المنشغل مهنيّاً.
الاّ ان هذه المشكلة تعتبر من الأمور التي يجب العمل على علاجها سريعاً اذا ما كانت متعلقة بطريقة تعامل الأب مع ابنائه خصوصاً وان الرجال في المجتمعات العربية يعتمدون على الحدّة والصرامة في التعامل مع الاطفال وبالتالي يكون هو المسؤول الأول عن الابتعاد عن الطفل في حال لم يعمد صراحةً الى التقرب من أولاده وتأسيس عائلة متماسكة. ولاستعادة زمام الأمور، على الأب وبكل بساطة محاولة التقرب من الأولاد ومساعدتهم في تخطي عامل البرودة والحذر في تعاملهم معه.
أما اذا كان الأب يعتمد في تعاطيه مع الوالدة أسلوب العنف فهذا الأمر يعتبر من الأمور الاساسية التي تؤدي الى ابتعاد الأولاد عنه، وبتفضيلهم أمهم على حسابه، وقد تنعكس دلالات هذه المسألة مستقبلاً في رفضهم التعامل معه على اساس انه جزءٌ من العائلة.