اضطرابات المزاج، هي نوع من الاضطرابات النفسية والعقلية والتي تشمل الاكتئاب. ويمكن ان تصيب الأطفال والمراهقين، والبالغين، ولكن اعراضها تختلف بين تلك الفئات. وهناك صعوبة في تشخيص اضطرابات المزاج لدى الأطفال، لان لا قدرة لديهم على التعبير عن مشاعرهم وانفعالاتهم.
اسباب اضطرابات المزاج عند الاطفال
لا تزال أسباب اضطرابات المزاج عند الأطفال والمراهقين غير معروفة. اذ يفترض العلماء أن السبب الرئيسي والمسؤول عنها هو اختلال المواد الكيميائية في الدماغ، نتيجة الخلل في الناقلات العصبية، وتنظيم المواد الكيميائية في الدماغ مما يؤثر على الحالة المزاجية للفرد. وقد تكون العوامل البيئية سببا ايضا، مثل فقدان الطفل احد الاشخاص الذين يحبّهم، الى جانب العوامل الوراثية.
أنواع اضطرابات المزاج
هناك انواع عدة لاضطرابات المزاج الاكثر شيوعا عند الأطفال والمراهقين، وهي:
الاكتئاب الشديد: ويظهر في استمرار دائم للمزاج المكتئب أو المزاج العصبي، مع انخفاض ملحوظ في الاهتمام والاستمتاع بالأنشطة الطبيعية والمعتادة.
الاكتئاب الخفيف: وهو اضطراب يتميز بدرجة منخفضة من المزاج المكتئب أو المزاج العصبي ويستمر لمدة عام على الأقل، وعادة يترافق مع السلوك السيء، والانطواء على الذات، والقلق.
الاضطراب ثنائي القطب: ومنه نوبات الهوس التي تستمر لفترة محددة يكون فيها المزاج بصورة شاذة ومتواصلة مرتفعاً أو متمدداً أو مستثاراً، وتتخللها فترات من الاكتئاب.
اضطراب المزاج المتقلب: ويظهر في الاستثارة المستمرة وعدم القدرة على السيطرة على السلوك، ويظهر هذا الاضطراب عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما.
ويمكن ان يحدث اضطراب في المزاج ناتج عن الاصابة بمرض معين او تعاطي المواد المخدرة والعقاقير.
أعراض اضطرابات المزاج
تحتلف الأعراض بين طفل وآخر، بناء على العمر والحالة المزاجية الحالية، ولكن الاعراض الأكثر شيوعاً هي:
– الحزن المستمر والشعور باليأس والذنب
– الرغبة في الموت والانتحار
– فقدان الاهتمام والمتعة بالأنشطة المعتادة والطبيعية
– صعوبة في تكوين العلاقات
– اضطرابات النوم، كفرط النوم، او الأرق
– تغييرات في الشهية والوزن
– انخفاض الطاقة والحيوية
– صعوبة التركيز
– صعوبة في اتخاذ القرارات
– صعوبات في التحصيل الدراسي
– سلوكيات التمرد والعناد.
العلاج
يعتمد علاج اضطرابات المزاج على التقويم النفسي الشامل للأبناء والأسرة. ويعتمد العلاج على جانبين هامين هما العلاج الدوائي والعلاج النفسي، الى جانب العلاج الاسري، فالاهل يلعبون دورا حيويا وفعالا في عملية العلاج أو الوقاية من الاضطراب من خلال الاكتشاف والتدخل المبكر للتقليل من شدة الأعراض، وتعزيز النمو والتطور الطبيعي للمراهق، وتحسين نوعية الحياة التي يعيشها الاطفال ممن يعانون من اضطرابات المزاج.