دخلت صورة المصورة لوسي نيكلسون التاريخ، حيث أنها تمثل مدى التسامح السائد بدور الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو.
ففي مباراة كرة اليد للشاطئ تظهر اللاعبتان المصرية والألمانية معا، حيث ترتدي اللاعبة المصرية دعاء الغوباشي لباسا محتشما يغطي جسمها كاملا مع غطاء شعر بينما في الجهة الأخرى تظهر منافستها في لباس رياضة رسمي، في ألوان بلدها. ولا يفصلهما سوى شبكة الملعب.
رأى العالم بأكمله عن طريق هذه الصورة، عالمين مختلفين يجمعهما حلم واحد، هو الحلم الأولمبي الذي يجمع رياضيين على أعلى مستوى من كل أنحاء العالم.
وتعتبر اللاعبة دعاء الغوباشي أول ممثلة لدولة مصر في هذا النوع من الرياضات التي كانت تعتبر لعبة لا تمارس إلا بـ “البكيني”.
ويبدو أنّ حجاب الغباشي وضعها أمام مأزق مزدوج. فمن ناحية، أشارت تعليقات إلى أنّ ما ترتديه لا يليق بالمرأة المسلمة المحجبة، لكونها تحدد شكل الجسم، و أن ممارستها للرياضة لا يجب أن تكون على حساب التزامها الديني، بينما رأي آخرون أنّه كان عليها التحرّر من القيود المحافظة، والمشاركة بزيّ لائق مشابه لزيّ لاعبات الفرق الأخرى
كما تردد وبقوة اسم اللاعبة الأمريكية ابتهاج محمد، وهي أول رياضية أمريكية ترتدي الحجاب بالمنافسات الأولمبية، في رياضة المبارزة بالسيف. و قد صرحت ابتهاج قائلة ” أعلم أن ذلك يمكن أن يكون متعبا، ولكن أشعر بالامتنان لإتاحة هذه الفرصة لي للتحدث بهذا الشأن عندما أفكر في الذين سبقوني والذين قاتلوا ضد التعصب والكراهية، أقول إنه يجب علي أن أواصل هذه الحرب، ليس فقط من أجلي ولكن من أجل مجتمعي”.