بعد أن يبدأ المولود رحلته في العالم الجديد خارج رحم الأم، عليه أن يخضع لمجموعة من الاختبارات والفحوصات التي نضمن من خلالها سلامة صحة المولود وقدرته على البدء برحلته بسلام.
عن الفحوصات التي يتم إخضاع المولود لها حدثتنا أخصائية الأطفال الدكتورة سحر محمود من مستوصف الورود الطبي، كما حدثتنا عن أهميتها في كشف الأخطار التي تهدد المواليد.
الفحص الوقائي لحديثي الولادة
نظراً لأن بعض الأمراض لا تظهر على المولود فيها أعراض، يتم عمل الفحص الوقائي للمولود لاكتشاف أي مشكلة صحية مبكراً، مما يسهل علاجها باكراً، فذلك يساعد على تجنب حدوث مشاكل صحية خطيرة في المستقبل، ويتم من خلال ما يلي: الفحص العام، وفحص السمع، وفحص أمراض القلب الخلقية، واختبار الدم “وخز الكعب”.
– الفحص العام: هو عبارة عن الفحص السريري لجميع أجهزة الجسم من الرأس والرقبة والجذع والأطراف والأعضاء التناسلية، ويتم هذا الفحص خلال 72 ساعة من وقت ولادة الطفل، وتتم إعادته خلال الأسبوع السادس إلى الثامن؛ لأن بعض الحالات المرضية يمكن أن تظهر في وقت لاحق.
– فحص العينين: يتم فحص عينيْ المولود عن طريق منظار خاص للعيون، وذلك بهدف الكشف عن الأمراض الخلقية لديه كوجود المياه البيضاء المعروفة باسم “الكتاركتا”، أو الكشف عن أمراض أخرى مثل تشخيص داء “اليرقان” المعروف بالصفار، وليس الهدف من الفحص الكشف عن مدى قدرته على الرؤية.
– فحص القلب: يتم عن طريق الفحص بالسماعة الطبية أو عن طريق “الإيكو Echocardiography”، وذلك للكشف المبكر عن مجموعة كبيرة من الأمراض الخلقية، منها: تبدل وضع الشرايين، وتبدل الحجر القلبية، وثقوب القلب، وغيرها.
– فحص الوركين: يتم هذا الفحص للتأكد من وضعهما وثباتهما، والتأكد من عدم وجود خلع وركي عند الولادة.
– فحص الخصيتين: يتم فحص الخصيتين للتأكد من وجودهما في مكانهما واستبعاد الخصية المعلّقة.
– فحص السمع: يجري في غضون الأسابيع الأولى من الولادة، ويتم ذلك عن طريق مقياس الذبذبات الآلي، بالإضافة إلى قياس استجابة جذع الدماغ السمعية الآلي.
– اختبار عينة الدم: يتم من خلال فحص عينة دم يتم سحبها من كعب رجل المولود، وهذا الفحص يساعد على تحديد وجود مجموعة من المشاكل الصحية أو الوراثية، مثل: فقر الدم المنجلي الذي يعني وجود كريات دم حمراء منجلية الشكل بسبب خلل وراثي معين يسبب تكسر الدم، أو الكشف عن قصور الغدة الدرقية، أو التليف الكيسي الذي يصيب الأعضاء الداخلية بالتليّف، خصوصاً الرئتين والجهاز الهضمي، بالإضافة للكشف عن الفينول كيتون، وهو عبارة عن تكسر الحمض الأميني الفينيل الذي يؤدي تراكمه في خلايا الدماغ لإصابة الطفل بالتخلف العقلي، وهي حالة نادرة الحدوث لكنها قابلة للعلاج إذا تم تشخيصها مبكراً.