نمو الطفل وتطور مهاراته من الأمور التي تشغل ذهن الأمهات والآباء معاً، خاصة إنها تعلن عن مؤشرات الصحّة الجيّدة للطفل أو تعرضه لبعض الأمراض، وتقرير اليوم يتابع علامات نمو الطفل في المراحل العمرية المختلفة، بداية من الشهر الأول وحتى نهاية العام الأول من عمره. وهنا يوصي الأطباء بأهمية مراقبة الأم لطفلها؛ وتتبع كلماته وابتساماته، شهيته وردود أفعاله، طوله ووزنه وحتى عدد حفاضاته.
علامات نمو الطفل في شهوره الأولى
حاجة الطفل للرضاعة دليل على نموه
حاجة الطفل المتكرّرة للرضاعة: تعد إحدى علامات نمو الطفل السليم؛ إذ تدل على شهيّته الجيدة وسلامة جهازه الهضميّ بجانب أن سماع صوت البلع أثناء الرضاعة له دلالته على شعوره بالشبع.
تمييز الطفل لصوت الأم: فيهدأ ويستجيب لصوتها، أو بعد لمسها؛ ما يعدّ من علامات النمو السليم؛ إذ يدل على النمو العاطفيّ للطفل الرضيع، وبداية تكوين الروابط العاطفية بينه وبين الأم.
استهلاك الطفل الرضيع للحفاضات: لما يتراوح بين 4 و6 حفاضات في اليوم، يدل على سلامة الطفل وحصوله على كميّة مناسبة من الحليب، سواء أكان الحليب طبيعياً أو صناعياً، كما يُدلّ ذلك على رطوبة جسم الطفل.
بينما عدم سرعة اكتساب الطفل الرضيع للوزن، والذي يحدث خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة، وعدم اكتسابه للوزن بشكل ملحوظ هو دليل على عدم حصوله على كميّة مناسبة من حليب الرضاعة.
الابتسامة الاجتماعية: وتحدث بعد شهرين من ولادة الطفل؛ حيث تلاحظ الأم نظرة طفلها المصحوبة بالابتسامة، ويُطلق الأطباء على هذه الابتسامة مصطلح الابتسامة الاجتماعيّة؛ إذ تصدر من الطفل كرّدة فعل، وهذا يعني قدرته على التفاعل.
إجراء محادثة مع الأم: ويتم ذلك عن طريق إحداث الطفل لبعض الأصوات بقدر استطاعته في هذه السنّ، ومجاراة الأم لهذه الأصوات وتقليدها قد يعني نمو الطفل وإدراكه للمحيط الخارجي من حوله بشكل طبيعي.
معدّل التبرّز لدى الطفل: والذي قد يصل إلى 10 مرّات في اليوم الواحد مع نهاية الأسبوع الأول من الولادة؛ إذ يتبرّز بعد كلّ عمليّة رضاعة خلال هذه الفترة، وينخفض هذا العدد مع نمو الطفل وتطوّر جهازه الهضميّ خلال الشهر الأول.
ويحدث ألا يتبرز الطفل بشكلٍ يوميّ بعد مرور شهر ونصف تقريباً على الولادة، ويعدُّ ذلك طبيعياً في حال لم يكن البراز صلباً، وكان الطفل يتمتع بصحة جيدة، ويشعر بالراحة.
مادلالة كثرة نوم الطفل حديث الولادة؟
نوم الطفل بشكلٍ جيد:
النوم من علامات نمو الطفل وسعادته
نوم الطفل من العلامات التي تدل على نمو وتطور الطفل بشكلٍ طبيعيّ، وتشير أيضا إلى سعادة الطفل ورضاه، بالإضافة إلى تطور جهازه العصبيّ، بحيث يكون قادراً على تنظيم أولويّات الطفل.
كيف تُعوِّدين طفلك على النوم بمفرده ؟ الإجابة داخل التقرير
وزن الطفل وطوله في الشهر السادس:
زيادة وزن الطفل في الشهر السادس
في الشهر السادس يزيد وزن الطفل خلال هذه المرحلة بما يتراوح بين 140 و200 غرام في الأسبوع، لذلك قد يتضاعف وزن الطفل بعد الولادة بما يقارب خمسة أشهر، بينما يزيد طول الطفل بما يتراوح بين 1.5 و2 سنتيمتر في الشهر.
من الشهر السادس للشهر الثاني عشر:
معدّل نمو الطفل يقل في الأشهر الستة الأخيرة من السنة الأولى من عُمُر الطفل؛ فيزيد الوزن بما يتراوح بين 85 و140 غراماً في الأسبوع، ويزيد طول الطفل بما يقارب 1 سنتيمتر في الشهر.
تركيز الطفل على الأجسام المحيطة به:
ويظهر ذلك مع تقدّمه في العُمر؛ كأن يثبت الطفل نظره على السقف لمراقبة المروحة، كما يصبح الطفل قادراً على تمييز الأصوات المهمّة؛ مثل صوت المكيّف في الغرفة، وصوت الضحك.
استجابة الطفل لصوت الموسيقى:
حيث تشاهد الأم استجابة الطفل بشكلٍ ملحوظ لصوت النغم، و للأصوات الموسيقية المختلفة ويظل يبحث عن مصدر الصوت، ما يدلّ على قدرة دماغ الطفل على تمييز الأصوات وعلى تطوّر حاسّة السمع لديه.
تحمُّل الطفل لوزن جسده:
يجلس الطفل بمساعدة بسيطة في الشهر السادس
تتطوّر قدرة الطفل على تحمّل وزن جسده مع الأيام؛ حيث يصبح قادرًا على الجلوس بعد تقديم المساعدة والدعم له بحلول الشهر السادس بعد الولادة.
وعند وصوله للشهر السابع أو الثامن؛ يكون الطفل قادراً على الجلوس دون مساعدة في أغلب الأحيان، وهنا يجدر البدء بمساعدته بلطف وعناية على الوقوف.
وعندما يقترب الطفل من بلوغ السنة تقريباً قد يكون قادراً على الوقوف باتزان دون الحاجة للمساعدة، ودون الحاجة للاستناد على أحد الأشخاص أو على أثاث المنزل.
تابع طفرات النمو خلال العام الأول
طفرات النمو في العام الأول من عمر الطفل، تعني الفترات السريعة التي ينمو فيها الطفل ويتطور بشكل مفاجئ، وتتمثل في زيادة مفاجئة في الطول والوزن والشهية، وغالباً ما تصاحب هذه الطفرات تغيرات في السلوك وأنماط النوم وعادات تغذية الطفل. وتحدث هذه الطفرات في مراحل مختلفة خلال السنة الأولى من عمر الطفل، و يمكن ملاحظة بعض طفرات النمو بعد حوالي أسبوعين، و3 أشهر، و6 أشهر، و9 أشهر من العمر.
علامات طفرات النمو
زيادة شهية الطفل بشكل غير مسبوق.
تكرار الرضاعة أكثر من المعتاد ولفترات أطول.
يظهر الأطفال بعض الأرق والانزعاج، ويبدون أكثر انفعالاً من المعتاد.
الاستيقاظ المتكرر أثناء النوم، مما يغير أنماط النوم الثابتة، وهذايؤدي لمزيد من الليالي غير المستقرة للطفل والأم.
يُظهر الطفل حاجة أكبر للراحة والطمأنينة؛ من خلال الاتصال الجسدي الوثيق مع الأم أو الأب.
تغيرات سريعة في مقاس الحفاضات
تغير في مقاسات الحفاضات بعد الشهر السادس
تغيرات كثيرة في مقاس الحفاضات التي يستخدمها الطفل، ومقاس الملابس كذلك، حيث يشهد جسمه نمواً سريعاً قد لا تلاحظينه في بعض الأحيان، لهذا احرصي على تزويده بالتغذية والراحة والدعم خلال هذه الفترات.
دواعي مراجعة الطبيب
يوصى بمراجعة الطبيب في حال ملاحظة أيّ من العلامات الآتية:
الإسهال أو التقيؤ المتكرّر، طفح جلديّ الذي لا يخف من تلقاء نفسه، رفضه لشرب حليب الثدي أو الزجاجة لعدّة مرات متتالية.
المعاناة من اليرقان؛ والمتمثل باصفرار لون الجلد وبياض العينين، إصابة الطفل بالزكام الشديد، أو الذي يزداد سوءاً.
الإصابة بالجفاف؛ والمتمثل في هبوط المنطقة الطريّة في رأس الطفل، أو انخفاض عدد مرات تغيير الحفاضات.
حدوث أيّ من التغيرات غير الطبيعيّة على الطفل أو في حالة القلق على صحته.