يُعدّ الالتهاب المعدي المعوي من الحالات النادرة لدى الأطفال الذين يرضعون طبيعياً بشكل حصري، إلا أن بعضاً منهم يصابون به، بينما الأطفال دون سن الستة أشهر الذين يتناولون الحليب الصناعي هم أكثر عرضةً للالتهاب المعدي المعوي والجفاف، وفي الحالات الخطيرة قد يضطر الأهل إلى إدخالهم المستشفى.
إذا كان طفلك يعاني من الإسهال المستمر بعد إصابته بالالتهاب المعدي المعوي الحاد، فمن الممكن أن يكون طفلك قد أصبح غير قادر على هضم سكر اللاكتوز مؤقتاً.
توجهي إلى طبيبك للحصول على المشورة حول استثناء اللاكتوز للأطفال في مرحلة الفطام، ويجب استبعاد بعض الأطعمة من نظام طفلك الغذائي وفقاً لنصائح اختصاصي التغذية.
الإمساك
الإمساك يصيب الطفل بألم بالبطن وبكاء شديد-
هو صعوبة أو تأخير أو ألم عند محاولة إخراج الطفل للبراز.. في الأشهر الثلاثة أو الأربعة الأولى، والطبيعي ان الأطفال الذين يرضعون طبيعياً يكون البراز لديهم رخواً أصفر اللون، ويخرجونه مرتين أو ثلاث مرات على الأقل في اليوم.
ثم تخفّ كمية البراز من عمر الثلاثة إلى الأربعة أشهر، وليس من الطبيعي أو المألوف أن تمرّ أيام من دون تسجيل الطفل لأي حركة في الأمعاء، طالما أن الطفل سعيد وبصحة جيدة.
بعد إدخال الطعام الصلب إلى النظام الغذائي، قد يتغير البراز من حيث الوتيرة واللون، ومن النادر تسجيل حالات إمساك لدى الأطفال الذين يرضعون طبيعاً.
ولكن إذا كان طفلك يعاني من الإمساك فقد يكون السبب عدم حصوله على كمية كافية من الحليب، بسبب عدم التقامه الثدي بطريقة جيدة، أو بسبب جلسته غير المناسبة.
بينما يحدث الإمساك بوتيرة أعلى لدى الأطفال الذين يتناولون الحليب الصناعي، بدليل إن الأطفال الذين يوقفون الرضاعة الطبيعية ويبدأون باستخدام الحليب الصناعي، غالباً ما يعانون من هذه الحالة.
كيفية معرفة ما إذا كان طفلك ينمو بما فيه الكفاية
الأطفال الذين يرضعون طبيعياً ينمون بسرعة أكبر
يمكن للأطفال حديثو الولادة أن ينقص وزنهم في الأيام القليلة الأولى، ولكنهم سيستعيدون هذا الوزن ببلوغهم عمر 10 إلى 14 يوماً.
يتمتّع الأطفال الذين يرضعون طبيعياً، والذين يتناولون الحليب الصناعي بأنماط نمو مختلفة بعض الشيء خلال السنة الأولى.
ينمو الأطفال الذين يرضعون طبيعياً بسرعة أكبر في الأشهر الثلاثة أو الأربعة الأولى، وببطء أكثر من الشهر الخامس تقريباً مقارنةً بالأطفال الذين يتناولون الحليب الصناعي.
يجب عدم أخذ وزن الأطفال أكثر من مرة كل أسبوعين، فالفترات القصيرة المنتظمة، لن تعطي نتائج دقيقة للوزن الذي اكتسبه الطفل أو خسره.
أعراض النمو المتعثر
زيادة الوزن بسيطة وغير منتظمة
زيادة وزن بسيطة وغير منتظمة، أو عدم زيادة الوزن على الإطلاق.
يبدو الطفل فاتر الشعور ولا قدرة له على البكاء.
ضعف العضلات وانتفاخ الجلد.
بول مركّز، مرات قليلة في اليوم.
حركة أمعاء غير منتظمة.
يرضع طفلك أقل من ثماني مرات في اليوم و مدة الوجبات قصيرة.
هناك العديد من المعلومات التي يجب أن تكون الأم على علم بها بعد الولادة وأثناء تربيتها للطفل، وأهمها أمراض حديثي الولادة، وكل ما يرتبط بطريقة الرضاعة وكيفية الإمساك بالطفل، وعدد ساعات النوم الكافية، ودلالة البكاء، وغيرها الكثير، وهذه الأشياء عند التعرف عليها بشكل جيد، سوف تساعد الأم في التعامل مع طفلها وتحسين صحته.
بالتقرير سنتعرف على بعض المعلومات، وعلامات الأمراض.. وسوف نطالع بعض النصائح التي تساعد الأمهات على التعامل مع أطفالهن حديثي الولادة.. اللقاء واستشاري طب الأطفال إبراهيم شكري للشرح والتفصيل.
طرق للتعامل مع نوم وبكاء حديث الولادة
تعرفي على تفاصيل رضاعة ونوم وبكاء الرضيع
1-الرضاعة.. مدتها لا تقل عن 6 أشهر فأكثر، وهدفها تعزيز نمو الرضيع ووقايته من الإصابة بالأمراض.. واكسابه مناعة تستمر معه.
2-النوم.. الاستلقاء على الظهر هي الطريقة المناسبة للأطفال الرضع، بينما نجد بعض الأمهات يقلبن أطفالهن على البطن، وهذا يزيد من تعرضهم لمشاكل ترتبط بصحة القلب والرئة، وقد يعرضهم أيضاً للاختناق، وعلى الأم أن تعلم أن طفلها لا ينتظم في النوم إلا بعد الـ6 أشهر الأولى.
3-البكاء.. يُعد لغة التعبير الوحيدة للطفل، فيقوم بالبكاء لتلبية رغباته كالأكل، أو النوم، أو التنظيف، كما أن البكاء قد يكون علامة على إصابة الطفل بمرض ما؛ كارتفاع درجة حرارته أو ما شابه ذلك.
4-بشرة طفلك.. تتأثر بالجو الجديد الذى يعيش فيه، بعد أن ظل 9 أشهر داخل الرحم يعيش في السائل الأمينوسى، وعند الولادة تتأثر بشرته، وقد يتسبب الجو في إصابته بالجفاف.
هل تعلمين.. كيف تنمين حواس طفلك بعد ولادته.. مباشرة؟
مشاكل أخرى يتعرض لها حديثو الولادة
توقفي عن بعض الأطعمة إذا شعر الطفل بالتعب
الأطفال المتوترون والمغص
يمر عدد كبير من الأطفال الصغار بفترة خلال النهار يكونون فيها متوترين، على الرغم من أنهم يبكون ويعبّرون عن انزعاجهم، ولا يبدو عليهم الجوع.
هذه الحالة تسمى بالمغص، والذي يحدث عادةً في وقت متأخر من بعد الظهر والمساء، وعادة يتوقف الشعور بالمغص بعد بلوغ الرضيع الثلاثة أو الأربعة أشهر.
وقد يصعب علاج هذا المغص، نظراً لأن أسباب المغص غير معروفة في بعض الأحيان، ولكن قد يتحسّن وضع الطفل إذا أقدمت الأم على تهدئته أو طمأنته أو قمت بتدليك جسمه.
التقيؤ بعد الرضاعة
إن التقيؤ بعد الرضاعة موضوع شائع لدى معظم الأطفال الصغار، حيث تخرج كمية صغيرة من الحليب من معدة الطفل وتعود إلى فمه من دون التسبّب بإزعاج كبير.
والأطفال الذين يعانون من حالة خفيفة من التقيؤ بعد الرضاعة، يتمكنون من اكتساب الوزن والنمو بطريقة طبيعية، وستخف هذه الحالة تدريجياً حتى تزول بعد مرور فترة من الوقت.
إذا كان طفلك يتقيأ كميات كبيرة من الحليب، فقد يكون السبب إما الإطعام الزائد عن الحاجة أو الإصابة بعدوى، و إذا كان طفلك يتقيأ بقوة، فينبغي عليك طلب المشورة من اختصاصي أطفال.
الارتجاع أو الارتجاع المعدي المريئي
إذا كان طفلك يعاني من الارتجاع، فستصعد كل محتويات معدته إلى القصبة الهوائية، ولكنها لن تصل دائماً إلى الفم، وهذا الأمر يسبّب الانزعاج الشديد، ونظراً لعدم وجود علامات واضحة قد لا تدركين أن طفلك يعاني من الارتجاع.
يحمل الارتجاع الأكثر حدّةً اسم مرض الارتجاع المعدي المريئي، وعادة ما يتسبّب بنوبات صراخ شديدة، وتعالج المشكلة عندما ينمو الطفل، وقد تستمر خلال السنة الأولى وحتى ما بعدها لدى بعض الأطفال.
الإسهال والالتهاب المعدي المعوي
إن الإسهال أمر شائع لدى الأطفال، خاصة عندما يمرون في مرحلة التسنين، ولكن أحد الأسباب الأخرى التي تسبّب الإسهال هي الالتهاب المعدي المعوي، بسبب فيروس في البطن ناجم عن عدوى بكتيرية أو فيروسية.