فترة الطفولة هي فترة البناء الحقيقي والأساسي لشخصية الفرد، وإن تربية الطفل هي أهم مرحلة في مراحل التربية لأنها مرحلة زرع البذور، وتتضمن عملية التربية كثير من الأشياء وهي أن يكون الطفل قادرا على الانخراط في المجتمع من حوله، وأن يكون الطفل ذات شخصية مستقلة مميزة لها صفاتها الخاصة.
كيفية تنمية المهارات الحركية والإدراكية واللغوية للطفل؟
– تكمن تنمية مهارات الأطفال في المهارات الحركية والإدراكية واللغوية، ويتم تنميتها بعدة أنشطة تمارسها الأم مع طفلها، كأن يعد المشابك مثلا ويميز ألوانها ومسك المشبك بأصبعيه.
– ويمكن تنمية حاسة اللمس بعرض عدة خامات من الأقمشة أو الصناديق عليه، ويميز بين الناعم والخشن منها، ثم الربط بين أكثر من مهاراة مثلا صندوق أحمر ناعم وصندوق أسود خشن، وهنا يتم قياس مدى قدرة الطفل على عملية الربط وإدراك فروقات الأشياء.
وهنا ننصح بأن تكون هذه الأشياء من باب اللعب مع الطفل، حيث يقوم بها بكامل إرادته وهو مستمتع، ولكل أم القدرة على استخدام عدة طرق لاكتشاف مواهب أطفالها، كأن تجمعهم وتطلب من كل واحد منهم أن يقلد طفل يغني، أو أن تضع لهم لوحة كبيرة ليرسموا عليها، وكثيرة هي الجوانب التي بالإمكان اكتشاف مهارات الأطفال من خلالها، وليعطي كل والدين الحق والوقت الكامل لأبنائهم لمعرفة مهاراتهم، واكتشاف مواهبهم، وتنمية قدراتهم.
ومن أهم الألعاب التي تنمي مهارات الطفل نذكر:
– اللعب بعلبة المشابك الملونة، حيث يبدأ الطفل بالضغط على المشابك بأصابعه، وأن يميز الألوان واختلافها عن بعضها البعض، ومن ثم البدء بعد المشابك وبعد ذلك يبدأ بالتعبير اللغوي، فيذكر أسماء الأشياء في النهاية.
– لعبة عربة علبة الكبريت حيث تعمل هذه اللعبة على تنمية مهارات الأطفال اللغوية، وتساعد على استعمال الأطفال أياديهم و أصابعهم، يركز الطفل أثناء تجربة هذه اللعبة بحواسه، وخاصة حاسة البصر، واستخدام اليدين، فيتمكن الطفل من تنمية مهاراته الإدراكية شيئا فشيئا.
– لعبة القطار حيث تنمي هذه اللعبة قدرات الطفل الإدراكية، كما تنمي مهاراته اللغوية وتبين له كيفية تآزر كل من حاستي اللمس والبصر و ستخدامهم في آن واحد معا، و من خلال ممارسة هذه العبة يمكن للطفل أن يميز الإتجاهات من يمين و يسار و كل ذلك معا.