يمر الطفل في مراحل نموه المختلفة بتغييرات كثيرة وتكون الأم مسئولة فيها بشكل كبير عن التطور والتقدم في تحكمه بمهاراته وإمكانياته، وتنمية حواسه المختلفة خاصة حاستي التذوق والشم من صغر الطفل، وذلك بعدة حيل وطرق بسيطة محببة للأطفال، ومفيدة لهم في نفس الوقت.
يمكنك إتباع طريقة اللعب مع الطفل وتنمي حاستي التذوق والشم معا وإغماض عينه وإعطائه أنواع طعام أو شراب لتذوقه فواكه خضر عصائر أعشاب وعندما يصيب إذا أحبها نعطيه منها، وإذا لم يفضلها أو أخطأ لا تسخرين منه وصححي له المعلومة بتعريفه بما أكله أو شربه ومع التكرار تنمو حاسة التذوق والشم معا لدى الطفل.
ويمكن تجربة أسلوب آخر كنوع من المرح واللعب مع الطفل بإعطائه ورقتين أحدهما بها وجه مبتسم، والأخرى تضم وجه حزين وعرض مجموعة من الأطعمة ذات الروائح النفاذة المختلفة.
وتطلب الأم من طفلها التذوق والشم لكل طعام أو فاكهة، وسؤاله هل تفضل وتذكر اسم ما تذوقه وشمه والمفضل عنده يضعه بجانب، ورقة الوجه المبتسم والغير مفضل بجانب ورقة الوجه الحزين.
بالنسبة لحاسة التذوق يمكن أن تقوم الأم عند تقديم كل طعام للطفل بتعريفه عليه وذكر اسمه والأطفال يكونوا شديدي التركيز وعند حب طعام معين يكررون اسمه.
يمكنك تدريب الطفل في سن معين على التذوق أثناء الطبخ وذكر اسم كل مكون حتى يربط بين المذاق واسم الأكل .
ولتقوية حاسة الشم لدى الأطفال يمكن للأم أن تتبع طريقة لطيفة، وهي بعرض عدة زجاجات أو علب صغيرة داخل كل واحدة نوع من البهارات وتعريفه عليها، على أن يشم كل واحدة، وتذكري اسمها فيربط الرائحة بالاسم.
وفي الخارج كلما تمرين بصيدلية أو مكان بيع أعشاب أو سوق خضروات أو فواكه ذات روائح نفاذة، عرفيه على كل ما يشم رائحته في لحظتها حتى يربط بين الرائحة واسمها وتعلق في ذهنه.