..
و وجدني تحت المطر في انتظاره
” ما الذي تفعلينه هنا ؟ هل أنت بخير ؟ ”
” نعم بخير .. تفضل أحضرت لك هدية أيضا ”
” ايتها المجنونة .ز لم حضرت إلى هنا ؟ منذ متى و أنت هنا ؟ ”
” منذ ساعتين أو ربما أكثر بقليل ”
” اركبي بسرعة .. اركبي سيارتك و اذهبي بسرعة قبل أن أقتلك أو تموتي من البرد .. ستمرضين ”
” ألم تعجبك الهدية ؟ ”
” بلى .. لكنها لن تعجبني ان مرضت يا آنسة ”
” حاضر .. حاضر ”
مرضت يومها .. مرضت مرضا شديدا .. كان يتصل بي كل خمس دقائق كي يسألني عن حالي
” هل أصبحت أفضل يا حبيبتي ؟ ”
” نعم .. أنا بخير ، اذهب للنوم .. ”
كانت المرة الوحيدة التي أسمح له فيها بأن يناديني حبيبتي .. حينما أمرض .. لا أقوى على زجره .. كأنها تشفيني .. لم يذهب في الغد للعمل لأنه بقي طوال الليل مستيقظا من أجلي ..
مسحت دموعي بسرعة و أغلقت علبة المجوهرات و أكملت توضيب الحقائب و أنا أدعو الله أن أنساه …
عدنا إلى البيت .. و دخلت لأول مرة بيتي الجديد الذي تركت لياسر مهمة تجهيزه .. كان ذوقه جميلا جدا
و أصبح هو كل يوم بالمستشفى و أنا بالبيت لأنه رفض أن أعمل – كما كان يرفض أيمن – و لم أستطع إلا أن أوافق …
و مرت الشهور سريعا و قد بدأت فعلا أنسى أيمن .. يبدو أن هذه الحبوب قوية فعلا .. أو ربما أنا تقبلت أخيرا أننا لن نكون لبعضنا و قررت فعلا أن أنساه ..
و في إحدى الأيام زارتني ليلى لتقضي اليوم معي بما أنها اجازتها .. و أحضرت لي معها رسالة