فوجئت بكلامه .. و اغرورقت عيناي بالدموع ..
” سلمى .. أرجوك لا تغضبي مني .. لم أستطع أن أصمت أكثر، كان يجب أن تعلمي .. كان يجب أن تعلمي أني أحبك .. سلمى لا تظلي صامتة .ز قولي أي شيء”
” طيب ”
” طيب ؟ هل طلبت منك كتاب النحو أم ماذا ؟ طيب .. ”
ضحكت حينها بشدة من تعليقك ..
” نعم .. اضحكي .. أنا أحترق و أنت تضحكين .. لو تعلمين ما تفعل بي ضحكتك هذه ”
” أيمن .. توقف ”
” سأتوقف حالما تخبرينني بردك ”
” ما الذي يجب أن أقوله ؟ ”
” أحبك أيضا .. موافقة .. شيء من هذا القبيل”
” أيمن ..”
” لمرة واحدة في حياتك اخلعي ثوب الخجل و أجيبيني ، موافقة أم لا ؟ ”
” على ماذا ؟ ”
” على الزواج يا سلمى .. ”
” زواج من ؟ ”
” زواجي من عميدة كليتكم .. زواجي منك طبعا .. ”
” سأفكر .. ربما ..”
” هيا .. لا تلعبي بأعصابي .. قولي نعم ”
ابتسمت يومها لأول مرة ابتسامة حقيقية نابعة من القلب و عرفت معنى السعادة الحقيقية ..و بدأت تقفز في الشارع و تصرخ .. لقد وافقت .. وافقت ,, و أخيرا يتحقق حلمي .. وافقت يا ناس … أنا أسعد رجل في العالم .. و انا أحاول تهدئتك و انهاء الفضيحة التي أحدتثها في الشارع
“أنا سعيد .. و من حقي أن اعبر عن فرحي كيفما أريد .. ”
” توقف من فضلك .. يا ربي لم ابتليتني بطفل كبير ”
” أنا طفل كبير ؟ ”
” نعم ”
” طيب .. ممكن يا ماما تحددي لي موعد كي أقابل والدك ”
“لا .. لا ”
” لا ؟ ألم توافقي منذ لحظات ؟”
” نعم .. لكن ليس الآن .. لن يوافق أبي على كل حال، ليس قبل أن أنهي دراستي أو على الأقل أكون في آخر سنة .. مفهوم ؟”
” أوامرك سمو الأميرة ”
أيقظني من سهوي هذه المرة خيال .. خيال لطالما عشقته و اشتقت له .. خيال حبيبتي هالة .. حضنتها أمام الجميع و بكيت بشدة، لم أبال بالكوافير التي جن جنونها لأن الدموع ستفسد كل عملها، و لم أبال بالمدعوين الذين استغربوا .. لم ابال بأحد .. و حضنت رفيقة عمري و بكينا سويا
” اشتقت لك يا هالة .. كثيرا كثيرا”
” و كذلك أنا يا صديقتي .. آسفة جدا ”
” لا تتأسفي يا هالة .. ربما كان معك حق .. ربما .. لكن لم ترتكتني وحيدة .. تعلمين كم أحتاجك، تعلمين أنك توأم روحي ”
” لا بأس يا حبيبتي … لا تبكي ، اليوم فرحك ، اجلسي قرب عريسك، و سنتحدث لاحقا..