حان الصباح فاستيقظت على صوت هاتفي…
-” السلام عليكم، صباح الخير سلمى.. أنا إيمان”
-” صباح الخير يا حبيبتي، كيف حالك ؟ ”
-” بخير و لله الحمد، و أنتِ ؟”
-” بأفضل حال …”
-” هل أنتِ وحدك ؟”
– “نعم .. ما الأمر ؟”
-” في الواقع .. أنا أعلم بشأن أيمن .. زوجي حكى لي كل شيء .. ”
-” آه .. طيب .. ”
– ” و في الواقع أحمل لك خبرا .. أو على الأحرى رسالة … أيمن يريد مقابلتك، يرغب في التحدث إليك .. ”
– ” ما الذي تقولينه يا إيمان ؟ لقد حضرت البارحة خطبتي لياسر .. تعلمين أنه .. لا يمكن …”
– ” أنا أبلغك الرسالة فقط .. فكري و ردّي عليّ”
مهما وصفت إحساسي في تلك اللحظة .. فلن أجد كلمات تفيه حقه، مزيج غريب من الفرح و الخوف، الدهشة و الأمل، الخيبة و الألم .. كنت تائهة، حائرة، موجوعة، مندهشة ….
كان قلبي ينبض بقوة.. لدرجة أنني تخيلت للحظة أنه قد يقفز خارج صدري…
تخيلت كل السيناريوهات الممكنة، و أصبحت كاتبة بارعة ذات مخيلة خصبة جدا ..
تخيلت أنه سيعتذر مني و سيخبرني أنه فعل ذلك لحمايتي من عصابة ، أو إرضاء لأهله، أو لمرض ..
أحقا سيعود أيمن لي؟ أسيعود لي أميري ؟
أسينتهي حزني و عذابي .. أسيحيا قلبي من جديد