قد يكون مص الأصبع شيئا طبيعيا و عاديا في الشهور الأولى للرضيع، لأنه يشعر بالارتياح حين يقوم بهذا الفعل، أو ربما يمص أصبعه لتنويم نفسه، وقد يلجأ إلى مصّ إصبعه عند الاستيقاظ ليلًا ليخلد إلى النوم مرة أخرى.
ينمّي شعور الطفل بالاستقلالية، فبخلاف اللهاية، لا يحتاج لأي من البالغين لوضع شيء في فمه، وبذلك يعرف في سن مبكرة كيفية تلبية احتياجاته بنفسه دون مساعدة من غيره، وهذا ضروري ليتعلم كيف يضبط تصرفاته وانفعالاته. كذلك لن تحتاجي إلى البحث عنها أسفل السرير في منتصف الليل لتهدئته.
لكن إن استمر الطفل في فعل ذلك حين يكبر، فحينها يجب أن تنتبهي و تحاولي تخليصه من هذه العادة المزعجة.
و في هذا المقال، بعض الخطوات البسيطة التي يمكنك تجربتها كحل لهذه المشكلة.
حاولي تجاهل طفلك في البداية، لأن الأطفال عنيدون و كلما سارعت في منعه من مص أصبعه، كلما أصر هو على ذلك و تمسك بقراره.
قومي بشغله بشيء آخر بطريقة غير مباشرة، كأن تعطيه لعبة معينة أو كتاب.
كلميه مباشرة، و اشرحي له أنها عادة سيئة جدا، و أنها تنقل الأوساخ و الجراثيم من يده لفمه.
احضنيه، و حاولي تهدئته و اعمريه بحبك، لأنه قد يقوم بهذه العادة بسبب شعوره بالقلق أو التوتر.
يُمكنكِ زيارة طبيب الأسنان إذا لاحظتِ ظهور أي من الآثار السلبية لهذه العادة على طفلك، وهناك اطلبي من الطبيب أن يوضّح لطفلك ما لهذه العادة من آثار سلبية، فعادةً ما يكون كلام الطبيب أكثر جدوي من كلام الأم أو الأب. وإذا لزم الأمر، قد يقدم لكِ الطبيب جهازًا يعوق عملية المصّ أو آخر يحمي الفم من التشوه.