ان كان يعامل صديقة أخته بكل هذا اللطف .. فكيف سيعامل زوجته
تأخرت في الرد، فبعث رسالة أخرى
أظن أنك نائمة الآن .. تصبحين على خير .. أراك غدا
أجبته
أنا بخير و لله الحمد … شكرا لاهتمامك
وضعت الهاتف و لجأت الى وسادتي ..
آه الى متى سأظل عالقة … عالقة في دوامة حبه الذي أخذني من الدنيا
و ما فيها .. الى متى سأظل عالقة بني الموت و الحياة لأن من كان كل حياتي
قد رحل … موجوعة بشدة … موجوعة حد الموت يا أيمن … موجوعة
و ما أمر طعم الوجع … ما أمره يا أيمن
قمتُ مثتاقلة من فراشي كي أذهب الى الكلية التي ما عدت أطيقها … كلهم
يلمحونني بنظرات غريبة .. نظرات شفقة .. استغراب .. تساؤل
كفى أرجوكم … يكفيني ما بي .. كفى .. كفى
أنتظر بفارغ الصبر آخر حصة … كي أرحل من هنا الى بيتي . الى غرفتي
الى وسادتي ..
وجدته أمام الباب واقفا .. كأنه ينتظر شخصا ما .. كأنه ينتظرني ..
كيف حالكِ اليوم ؟
بخير .. و أنت ؟
في أفضل حال ..
ما الذي تفعله هنا يا ياسر ؟
منزعجة لرؤيتي ؟
لا .. لا مطلقا .. استغربت فقط
جئت كي أتحدث إليك.. .
أنا ؟ عن ماذا ؟ أهالة بخير ؟ أحدث شيء ما ؟
نعم .. بخير .. بخير .. لا تقلقي
اذا ماذا ؟
هل سنتكلم أمام باب الكلية ؟
نعم سيكون ذلك أفضل .. لأنه لا يجب أن أتأخر .. أنت تعلم أن هذه فترة
امتحانات .. و عليّ أن .. عليّ أن …
نعم أعلم .. لن يستغرق الأمر سوى بعض دقائق .
أريد أن أعرف رأيك في موضوع ما .. قبل أن آخذ أي خطوة
يبدو موضوعا هاما .. نعم أنا دوما في خدمتك
حسنا .. الموضوع يتعلق بفتاة ما … أفكر في ..
أها .. جميل .. من هيَ ؟
كنت متشوقة لمعرفة من هي سعيدة الحظ هذه … كنت أحسدها ..
أحسد الجميع .. أحسد كل من وجد الحب الذي فقدته …