يتزايد القلق ببلادنا من ظاهرة هجرة الأدمغة التي تستفحل مند العشرية السوداء حيث تشير الإحصائيات الرسمية إلى مغادرة ألاف الأطباء والمهندسين وأساتذة الجامعيين الجزائر نحو فردوس أوروبا وأمريكا وكندا فهذه الأرقام ستعجل بانهيار اقتصاد فغالبية الأطباء الذين زاد الطلب عليهم في السوق الأوروبية يتقاضون هناك ضعف إلى أربعة أضعاف الراتب هنا بحسب الخبرة كما يشكون من سوء الوضع وتراجع البنية التحتية خصوصا في المستشفيات العمومية.
الأرقام تقول أن هناك أكثر من 15 ألف طبيب جزائري في فرنسا بحسب أرقام المجلس الوطني لكلية الأطباء الفرنسي فضلا عن الأطباء العاملين في مختلف دول الإتحاد الأوروبي وسجلت بلادنا منذ مطلع العام 2018 زيادة كبيرة في عدد الأطباء المهاجرين نحو أوروبا خاصة بعد التسهيلات المقدمة ففي فرنسا ألغت السلطات منذ مطلع العام الجاري وثيقة معادلة الشهادة بالنسبة لتخصص الطب لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الأطباء الجزائريين بالإضافة إلى اعتماد مختلف القنصليات تسهيلات عمليات الحصول على التأشيرة ومن أجل وقف هذا النزيف عمدت السلطات الجزائرية إلى اتخاذ بعض الإجراءات شملت تعليق منح شهادة العمل وشهادة حسن السيرة للأطباء وتجميد عملية إيداع الملفات وكشفت مجموعة بوسطن للاستشارات بي.سي.جي أن 84 في المائة من الجزائريين مستعدون لمغادرة البلاد للحصول على وظيفة في الخارج كما يرجع رئيس عمادة الأطباء الجزائريين بقاط بركاني سبب هجرة الأدمغة الجزائرية نحو الخارج إلى فقدان الثقة في مؤسسات البلاد والمسؤولين.