تكلفة الحج لهذا الموسم ستتأثر بالضريبة التي فرضتها المملكة السعودية و المقدرة ب5 بالمئة، ذلك ما رجحه وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى مساء الاثنين بالجزائر العاصمة.
و على هامش العرض الذي قدمه أمام لجنة الشؤون المالية والميزانية للمجلس الشعبي الوطني الخاص بتسيير ميزانية الشؤون الدينية لسنة 2015 ، أفاد السيد عيسى بأن تكلفة الحج “سترتفع على الأقل ب2،5 مليون سنتيم ” نتيجة الضريبة المفروضة من قبل المملكة العربية السعودية على الجزائر على غرار الدول العربية و الإسلامية، علما أن تكلفة الحج تقدر ب 51 مليون سنتيم.
وفي موضوع متصل قال السيد عيسى بأن التسجيل في القرعة يجري “طبيعيا وبسلاسة بواسطة المسار الإلكتروني”، مشيرا إلى أن القرعة ستجرى في 10 فبراير القادم .
و أضاف الوزير بأنه ستجرى قرعة ثانية لهؤلاء الذين تجاوزا سن 70 سنة وسجلوا أكثر من 15 مرة ولم يسعفهم الحظ في الذهاب إلى البقاع المقدسة، مضيفا بأن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قد خصص لهؤلاء 2000 جواز سفر للذهاب إلى البقاع المقدسة أي بزيادة 500 جواز سفر بالنسبة للسنة الماضية .
من جهة أخرى، أعلن الوزير بأن دائرته الوزارية جمدت أغلبية العمليات المسجلة للقطاع في سنة 2015 ، وذلك في إطار سياسة ترشيد النفقات الناتجة عن انخفاض أسعار البترول في السوق الدولية.
و أضاف بأنه تم تجميد أيضا 33 عملية من بين 37 عملية مسجلة في برنامج دعم النمو الاقتصادي وهي عمليات أغلبها لم تنطلق بعد في الانجاز، علما أنه تم رفع التجميد جزئيا عن عمليتين برخصتين من الوزير الأول و هي العملية -كما يضيف -تخص إعانات مالية للجمعيات الدينية لبناء المساجد والمدارس القرآنية باعتماد يقدر ب 250 مليون دج بدلا من 603 مليون دج.
وقدر الوزير الميزانية الإجمالية لقطاع الشؤون الدينية أكثر من 26 مليار دج سنة 2015 ، مع العلم أنه يتضمن اعتماد قدره أكثر من 517 مليون دينار للتكفل بمصاريف تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية وقد الحق خلال السنة نفسها اعتماد قدره أكثر من 568 مليون دج لفائدة الديوان الوطني للحج والعمرة بمرسوم رئاسي رقم 15 – 150 مؤرخ في 11 جوان 2015 ليصبح الاعتماد الكلي إلى غاية 31 /12 / 2015 يقدر ب أكثر من 27 مليار دينار.
و ذكر الوزير أنه من مميزات ميزانية التسيير لوزارته أنها تحتوي على أبواب تتعلق بالنشاط الديني والثقافي والعلمي وكذلك النشاط الدولي منها جائزة الجزائر لحفظ القرآن الكريم .