المشروع الهيكلي الذي سيتم من خلاله انجازجزء من الطريق السريع لمسافة 48 كيلومترا، لربط ولاية تيزي اوزو بالطريق السريع شرق-غرب، لم يتجاوز انجازه عتبة 25٪. هذا الطريق الذي سيربط مدينة درعة بن خدة (تيزي وزو) بجباهية (البويرة)، كان قد بدأ في مارس 2014 كي يتم انجازه في 36 شهرا، بغلاف مالي قدره 100 مليار دينار. و يذكر ان ثلاث شركات تكلفت بتنفيذ المشروع، شركتين تركيتين اوزغن و نورول و الشركة الوطنية انغوا. وبعد 28 شهر من بدءهم العمل فإن معدل التنفيذ لم يتجاوز 25٪ ، في حين انه من المقرران يتم التسليم في مارس 2017. ونتيجة لذلك، فإن البداية الفعلية لاستخدامها ستأجل ، كما ستتم الزيادة في الغلاف المالي المخصص لهذا المشروع .
ومن الجدير بالذكر أنه تمت دراسة مشروع الطريق هذا في أكتوبرالماضي من قبل وزير الأشغال العامة السابق، عبد القادر الوالي. وكان الوزير قد أعرب عن غضبه الشديد مشيرا الى التأخير الهام في الانجاز، حيث أن آنداك كان قد تم انجاز 15٪ مع مرور نصف الفترة التي تفصل على التسليم. وقد برر المسؤولون هم التنفيذ هذا التأخير بسبب اكراهات تقنية لم تطرح في مرحلة الدراسة. و ردا على ذلك قال الوزير أن هذه الحالات التقنية الطارئة، كان من الممكن تجنبها لو كانت الدراسة موثوقة، مصدرا أمرا باعادة الدراسات التقنية للمشروع من قبل مكتب آخر في أقرب اجل ممكن.
وهكذا، بعد أربعة أشهر من هذه الزيارة الوزارية، وتحديدا في فبراير 2016، تم إيفاد لجنة تفتيش وزارة الأشغال العامة الى عين المكان. و صدمت هذه الأخيرة في حضوروالي تيزي وزو ورئيس المجلس الشعبي للولاية ،بنفس الشيء: نسبة التنفيذ لم تتعدى 18 بالمائة بعد مرور 21 شهرا من العمل. وبرر مديروالشركات هذه المرة هذه التأخيرات باكراهات مختلفة مرتبطة بمسار هذا الطريق. اذ انه وفقا لهذه الأخيرة، هناك اكراهات مرتبطة بانحراف المسار عن شبكات الكهرباء والغاز والصرف الصحي والمساكن في تيزي وزو والبويرة. أيضا، تم طرح مشكلة الموارد البشرية من قبل اللجنة. حيث أنه تمت تعبئة 1700 عامل في هذا المشروع الهيكلي، بينما يتطلب هذا الأخير أكثر من 3000. و بالتالي فان مستعملي الطريق هم من سيدفع ثمن هذه التأخيرات، وخاصة أولئك الذين يسلكون الطريق من تيزي اوزو الى درعة الميزان يسبب الإزعاج الناجم عن الاختناقات المرورية التي لا نهاية لها.
وعلاوة على ذلك، اذا استمر المشروع على هذه الوتيرة فسيبتلع ميزانية تمديدية أخرى. و كان الوزير السابق للأشغال العامة قد قام تصريحات خلال زيارة موقع الأشغال في أكتوبر الماضي. ووفقا له، في مثل هذه المشاريع يتم خلق المشاكل عمدا للاستفادة من ميزانيات تمديدية اضافية.