انتقل إلى جوار ربه الفنان اللبناني ملحم بركات اليوم الجمعة عن عمر يناهز 71 عاما، وفق ما أعلنه مدير أعماله جورج جعجع، و بذلك تودع الساحة الفنية العربية أحد رموزها الذين بصموا على مسيرة فنية ناجحة لقت صدى على المستوى العربي، تاركا وراءه أعمالا خالدة ستخلد عظمته و عبقريته الفنية.
ويعتبر الراحل من أشهر المطربين والملحنين اللبنانيين والعرب، وقد ولد في قرية كفر شيما، و كان بركات قد تأثر بفن الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، وظهرت موهبته منذ كان في المدرسة.
و قد التحق بعد ذلك بأحد البرامج المشهورة للأصوات الجديدة، وقام باختباره رواد الفن اللبناني الكبار، و قالوا عنه أنه موهبة لا مثيل لها لما يمتلكه من طبقات صوتية عالية ذات مواصفات جيدة، و قد التحق الرحيل بعد ذلك بالمدرسة الرحبانية، وكانت من هناك انطلاقته الكبيرة.
ويصفه الشاعر نزار فرنسيس بأنه توأم روح، فهو كتب له معظم كلمات أغانيه، وقد رثى الشاعر صديقه الموسيقار بقوله: “نفسي حزينة.. لقد رحل صديقي عمري”.
ومن المعروف عن بركات عشقه للهجة اللبنانية وحامل رارية “الأغنية اللبنانية” و كان يرفض الغناء بأي لهجة أخرى.