غادر عالمنا صباح اليوم الأربعاء الفنان المصري الكبير جميل راتب بعد معاناة طويلة مع المرض عن عمر يناهز 92 عاما, حيث استمر على مدار عدة سنوات في رحلة علاج مابين مصر و فرنسا و ألمانيا ,ولفظ ألفاسه الأخيرة داخل مستشفى الأنجلو أمريكان بالعاصمة المصرية القاهرة
وأوصى الراحل بدفنه في بلده مصر واقامة سرداق عزاء كبير بحضور كل نجوم الفن, كما طلب من مدير أعماله الفنية بتنظيم معرض يضم صوره وجوائزه و شهاداته التقديرية حتى تظل ذكراه حاضرة في قلوب محبيه
وكان الفنان القدير جيمل راتب قد عانى مؤخرا من فقد النطق و صعوبة تناول الطعام , وسافر في رحلة علاج الى باريس , لكنه أصر العودة الى القاهرة ليموت فيها وسط أهله و أصدقائه, وذلك بعدما أخبره الأطباء بصعوبة التدخل الجراحي نظرا لمعاناته من أمراض الشيخوخة
تميز الراحل بتاريخه وعطائه الفني الكبير سواء على مستوى الدراما أو السينما أو المسرح في مصر و فرنسا , كان أول ظهور سينمائي له من خلال فيلم” أنا الشوق” عام 1946 مع النجمة الفرنسية كلود جودار وجورج أبيض وتوفيق الدقن , اشتغل مع النجم العالمي أنطوني كوين كمساعد مخرج في مسرحية “زيارة السيدة العجوز” ,
ويعتبر فيلم” الصعود الى الهاوية” نقطة التحول الرئيسية في مشوار الفقيد على الشاشة الكبيرة المصرية, كما شارك النجم العالمي المصري عمر الشريف في بطولة “لورانس العرب” سنة 1962
شكل جميل راتب حالة فنية استثنائية وكان في احدى الفترات حديث الصحافة العالمية , قدم سبعة أعمال سينمائية فرنسية, و3 أفلام تونسية انتاج فرنسي مصري مشترك , وتألق في العديد من المسلسلات و الأفلام المصرية التي رسخت في أذهان الجمهور على غرار مسلسل “وجه القمر” و فيلم “طيور الظلام” و”لورانس العرب”