تفتتح اليوم الجمعة أشغال الملتقى الدولي حول سيرة حياة وأعمال الكاتب و الأنثروبولوجي واللساني الجزائري مولود معمري تخليدا للذكرى المئوية لميلاه , وذلك في اطار فعاليات صالون الجزائر الدولي للكتاب في نسخته ال22 التي تتواصل الى غاية 5 من شهر نونبر الجاري بالجزائر العاصمة
يعرف هذا الموعد الدولي المنظم تحت شعار” أموسناو “مفكر”,مصدر التقارب الحضاري العالمي” مشاركة أنثروبولوجيون و علماء لسانيات , فضلا عن مختصين في منطقة شمال افريقا من الجزائر و خارحها,يلقون الضوء على مواضيع تتعلق بالسيرة الذاتية للراحل مولود معمري ومسيرته العلمية و الأدبية والثقافية , فضلا عن اسهاماته في الدراسات اللسانية وابرازه الهوية و الثقافة الأمازيغية
و يهدف الملتقى للتعريف بارث الأديب الراحل مولود معمري و”تثمينه” والاشادة بشخصيته ” الفذة” , كما يعد فرصة لمواصلة الأبحاث و تكثيفها في مجالات اللغة و الأدب الأمازيغي وفقا للمحافظة السامية الأمازيغية التي تشرف على تنظيمه
وفي هذا السياق, برمجت المحافظة عدد من التظاهرات الثقافية للاحتفال بالمئوية أبرزها محاضرة حول” أهليل” التراث الغنائي المميز بطقوسه وروحانيته , التي تترجمها مختلف القصائد الناطقة بالأمازيغية في لهجتها الزناتية “منطقة فوارة بشمال أدرار” , وخصص لها الفقيد دراسة بحثية عام 1984, كما ستطلق المحافظة خلال الصالون علبة تضم أعمال أدبية لمعمري مع ترجماتها الى الأمازيغية , تم انجازها وتنفيذها بالتعاون بين المحافظة السامية الأمازيغية ودار ” العثمانية” للنشر بدعم من وزارة الثقافة
يعد مولود معمري أحد أبرز الأسماء الأدبية و الثقافية المعاصرة في الجزائر, خلف ارثا ثقافيا وأدبيا كبيرين من خلال تأليفه عدد من الروايات من بينها “الأفيون و العصا” و”الربوة المنسية” , فضلا عن عدة مؤلفات لسانية أبرزها” أماوال” المعجم العصري لمفردات اللغة الأمازيغية الذي ساهم في تطوير اللغة و الثقافة الأمازيغية, كما ترك بصمته بالدرجة الأولى في الأنثروبولوجيا و الأدب الأمازيغي الشفوي الممتد تراثه الى غاية واحة”سيوة” بمصر , واللسانيات الأمازيغية في كتابه ” تجرومت ن تمازيغت” , اضافة الى المنجد الثنائي اللغة الفرنسي-التارقي” الذي ألفه رفقة باحث فرنسي