بمناسبة الذكرى ال 55 لعيد الاستقلال و الشباب, قدمت عدة فرق موسيقية بقيادة المايسترو أمين قويدر مساء أمس الثلاثاء حفلا فنيا بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح مخصص للأناشيد الثورية و الأغنية الجزائرية, بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي و وزير الداخلية و الجماعات المحلية نور الدين بدوي , ووالي الجزائر عبد القادر دوخ
تألقت في بداية هذا الحفل الفرقة الموسيقية ومجموعة مزمار القربة” المزود” التابعة للحرس الجمهوري, التي أدت النشيد الوطني الجزائري في أجواء رسمية , كما أبدعت في العزف على مقطوعات مستمدة من التراث الجزائري الثري بكل ألوانه القبائلية و الشاوية و الصحراوية و العاصمية و البدوية,
استمتع الجمهور العاصمي مع الفرقة السمفونية لشباب أوبرا الجزائر ,التي تمثل الجيل الصاعد في هذا المجال وسط تفاعل و تصفيقات جمهور , حيث أبهر نزيم وأنيس أيت يحيى الحاضرين بأدائهما السمفونية الخامسة للدوفيغ فن بيتهوفن 1770-1827 و كونشيرتو بكمانين للموسيقار المشهور جان سيباستيان باخ, , ومقطوعة “فالس” لديميتري شوستاكوفيتش, كما قام الممثل المعروف حسان كشاش بصبحة المايسترو أمين قويدر , بقراءة مقاطع من “اليادة الجزائر” لشاعر الثورة مفدي زكريا
وأطلت جمعية “شمس ” المتخصصة في مجال العلاج بالفن و الادماج الاجتماعي للأشخاص المعاقين على الجمهور , بمجموعتها الصوتية التي قدمت باقة من الأغاني الجزائرية المعروفة , تبرز جمال الجزائر و الافتخار بالوطن على غرار “جوهرة” و”بلادي هي الجزائر”, و”فرحة وزهوة” و “يامحمد مبروك عليك”
اختتمت الفرقة الموسيقية السمفونية لأوبرا الجزائر والفرقة الصوتية للحرس الجمهوري الحفل الذي دام ساعتين , بعرض موسيقي يحمل عنوان” رحلة” من خلال أناشيد وأغاني موسيقية من بينها” يارايح”و”الطاووس” و “غماي” و يازسنة” , وذلك على وقع موسيقى مستوحاة من مقطوعة “كارمينا بورانا” لكارل أورف ونصوص مكرسة لحب الوطن
يساهم جوق أوبرا الجزائر المنبثق عن الجوق السمفوني الوطني , المكون عام 1977 بقيادة المايسترو الراحل عبد الوهاب سليم , في ترقية الموسيقى السمفونية والأغنية الجزائرية من خلال تنظيم جولات جهوية ومحلية