ودعت الموسيقى الليبية أحد رموزها البارزين الذين تألقوا في سماء التلحين، و الذي قدم أعمالا فنية خالدة، ودعنا الموسيقار يوسف العالم بعد تعرضه لوعكة صحية حادة، ليتم نقله إلى مصحة بلدية بنغازي حيث سيلفظ أنفاسه الأخيرة، حيث نزل خبر رحيله أمس السبت كصاعقة على الوسط الفني الليبي.
و الراحل رأى النور في مدينة سلوق و انتقل في نهاية الخمسينيات إلى منطقة الصابري ببنغازي، و كان معروفا منذ نعومة أظافره بحبه للفن و شغفه باللحن، و ولعه الشديد بتقليد عمالقة الفن العربي أمثال فريد الأطرش، و قد راكم في رصيده الموسيقي مسيرة فنية حافلة انطلقت في خمسينيات القرن الماضي من خلال التوقيع على ألحان لأغلب الفنانين المميزين في تلك الفترة أمثال محمد صدقي و عادل عبد المجيد و سالم بن زابيه، و من أعماله الخالدة ذات اللمسات التجديدة الإبداعية تلحين أغنية “طيرين في عش الوفا” التي غناها محمد صدقي، و تلحين أغنية “في توصيفك ما لقيت مثيل” لسالم بن زريبه التي غناها الفقيد كثيرا بصوته، و أغنية “أنا عربي” للفنان عادل عبد المجيد، و أغنية “مقدر جرى مكتوب” للفنانة المصرية شريفة ماهر، و “ليبيا يا نغمًا في خاطري” للفنان محمد نجم”، و العديد من الأعمال الفنية التي تعج بها المكتبة الموسيقية الليبية