في اطار الأسبوع الثقافي الجزائري بايران, أحيا الفنان نوري طوفي و فرقته الموسيقية الأندلسية حفلا غنائيا أمس الثلاثاء بالمكتبة الوطنية بطهران الايرانية, بحضور ايرانيين و الجالية الجزائرية و العربية بطهران
تألق الفنان نوري طوفي و فرقته في أداء وصلات غنائية أندلسية أصيلة , بزيهم التقليدي العريق الذي يحمل روح جزائرية أصيلة , حيث تفاعل الجمهور مع هذا اللون الموسيقي كلاما و لحنا , الذي يتشابه مع موسيقى جنوب ايران لمدة ساعتين, استهلها المطرب بالأغنية الخالدة “شمس العشية” و أغنيات من الفن الراقي الأندلسي و أرشيف الموروث الغناء الجزائري العريق, أمام تجاوب الجمهور بالتصفيق و الهتاف مع الأغاني الشعبية الجزائرية التي وصلت الى أذن المستمع العربي مثل “بنت بلادي” و”يارايح” للمرحوم دحمان الحراشي التي عرفت انتشار كبيرا بعد رحيل صاحبها وأعيد اداءها من قبل مطربين جزائريين وأجانب
شهدت الأمسية عرض فيلم معركة الجزائر للمخرج جيلو بونتي كورفو بنسخته الفارسية في قاعة أخرى من المكتبة وسط اهتمام الجمهور المشكل أغلبيته من الطلبة , العمل االسينمائي الذي بستعرض جانبا هاما من تاريخ الجزائر , كما كان الزوار هلى موعد مع معروضات شملت الحلي وتشكيلة من الأزياء الجزائرية الأصيلة ومجموعة من الزرابي المحلية تمثل مختلف مناطق الجزائر المعروفة بنسج المفروشات
يقترح هذا الحدث الثقافي الذي يستمر الى غاية 16 من شهر دجنبر الحالي برنامجا غنيا و متنوعا من الفعاليات و الأنشطة التي تعطي صورة عن عراقة و تميز الموروث الحضاري و الثقافي الجزائري و تألق مبدعيها في مختلف الأشكال الفنية و الحرفية