فتح الفنان المصري وجدي العربي النار على زملائه السابقين في الوسط الفني، معتبرا أن هذا الوسط لا يعيش إلا في فساد وعلى الفساد.
وقال وجدي العربي المعتزل والمؤيد للإسلاميين في مصر في تدوينة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أنه عندما قرر التوبة والاعتزال بدأ العديد من زملائه في الوسط الفني في الاستهزاء به وقالوا أنه كان بخير حال ماذا جرى له ؟.
وتابع ذات المتحدث في في منشوره الذي جاء بعد وفاة الفنان المصري محمود عبد العزيز الذي وافته المنية مؤخرا بعد صراع مرير مع المرض :” قالوا: مات محمود عبدالعزيز.. قلت: ومات قبله ممدوح عبدالعليم ومات يوسف وهبي، وأنا سأموت وكل الفنانين الذين ماتوا أصبحوا مجرد ذكرى نراهم على شاشات التلفزيون بل ومات الجبابرة، فرعون وعبدالناصر والقذافي والخائن السيسي نفسه سيموت بل وسيموت كل الأباطرة، فكل من عليها فان وليس هناك أحد مخلد وقد عاش الفنانون حياتهم، وأنا واحد منهم، بالطول والعرض، وبلا أي اهتمام بالآخر”.
وأضاف الفنان الإسلامي المعتزل أنه هنالك عدد كبير من الناس ومن الشخصيات لا يعرفهم أحد لأن أضواء التلفزيون لا تسلط عليهم، لا يهمهم شيء سوى الحرية والبحث عن لقمة العيش التي أصبح يفتقدها الشعب المصري والمواطن البسيط الشريف الباحث عن الحياة الطيبة الحلال بعيدا عن الفساد والإفساد، حيث قال: في الوقت الذى كنا فيه نلهث وراء العمل الفلاني والدور العلاني وبالمرّه لا ننسى في وسط السكة تسبيلة عين للفنانة هذه أو تلك ربما نحظى بـشرف حبها أو حتى مصاحبتها، هنالك أشخاص يعيشون مدافعين عن قضايا تمس الجميع، الكل سيذهب وسيترك كل شيء خلفه في الدنيا، ولن يصطحب معه إلا عمله وكل كلمة قالها.. ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد”.
وختم الفنان المصري السابق تدوينته المثيرة للجدل بتوجيه الكلام مباشرة إلى زملاء الأمس، والذين دعم عدد كبير منهم المشير عبد الفتاح السيسي، خصوصا فنانوا الصف الأول مخاطبا إياهم بالقول :” يها الفنانون، الأحياء والميتون، عشتم حياتكم وتعيشونها، وهناك شباب في مقتبل العمر ضحوا بحياتهم، كي تهنأوا أنتم بحريتكم، وهناك مثلهم في السجون، وهناك آخرون فروا بدينهم من بطش الطغاة الخائنين، ضاع مستقبلهم، وكان كل غرضهم أن ينالوا قسطا بسيطا من الحرية، مع قليل من المال يساعدهم على مواجهة الحياة، ليسوا مثلكم تنعمون بالملايين، وللأسف، ماذا تقدمون؟ تحية إلى الشهداء وأبطال السجون، للحرائر والثوار الحقيقيين”.
وكان عدد كبير من الفنانين قد أبدوا دعمهم الكامل للمشير عبد الفتاح السيسي ضد الاخوان المسلمين بعد الإنقلاب العسكري، متهمين التيار الديني الإسلامي سواء تعلق الأمر بالاخوان المسلمين أو التيارات السلفية بالتضييق على حرية التعبير وحرية الرأي والتحكم في الفن عبر الدين.