التغيّرات الطبيعيّة للحمل
عادةً ما يحدث الإنزعاج أو الألم في أسفل البطن خلال الثلثين الأوّل والثاني من الحمل، بسبب التغيّرات الطبيعيّة للحمل؛ فعندما يزداد حجم الرّحم تتمدّد الأربطة والعضلات التي تدعمه ممّا يؤدي إلى حدوث ألمٍ برقي أو شعورٍ بالتمزّق في أحد أو كلا جانبي البطن مع الشّعور بالثقل.
وقد يكون الألم أكثر وضوحاً عند السّعال أو العطاس أو عند تغيير الوضعيّة.
زيادة وزن الجنين والضّغط على الرّحم
في الثلث الثالث من الحمل، يبدأ جسم الحامل بإطلاق هرمون الريلاكسين بنسبٍ مرتفعةٍ أكثر من أيّ فترةٍ أخرى؛ وهذا الهرمون يُعتبر مسؤولًا عن تخفيف الأربطة الموجودة في الحوض، حتّى أنّ المفاصل يمكن أن تفصل قليلًا، ويتيح هذا الأمر مرونةً في الحوض حتى يتيح لرأس الطّفل المرور من عنق الرّحم ثمّ المهبل بسهولة.
ويمثّل تأثير هرمون الريلاكسين مع ازدياد وزن الجنين تدريجاً مع تقدّم الحمل ضغطاً على الرّحم، لأنّ تراخي أربطة الرّحم مع انفصال بعض المفاصل ووزن الجنين الذي يزداد باستمرار، إضافةً إلى وزن السائل، كلّ ذلك يؤدّي إلى تمدد العضلات وضعفها، ويسبّب الشعور بثقلٍ أسفل البطن.
تمدّد الرباط المدوّر
من الأسباب الشّائعة للإحساس بالإنزعاج في أسفل البطن أو المنطقة الأربيّة في منتصف الحمل، تمدّد الرباط المدوّر وهو عبارةٌ عن عضلةٍ تشبه الحبل تدعم الرحم؛ إذ يستمرّ هذا الإنزعاج والشّعور بالثقل لعدّة دقائق ثمّ يزول.
جراحة سابقة في البطن
قد تشعر الحامل بثقلٍ في أسفل البطن نتيجة القيام بجراحةٍ سابقة في هذه المنطقة؛ وذلك نتيجة تمدّد أو جر الالتصاقات أو بسبب أشرطة النّدبات التي قد تلتصق بجدار البطن أو بالبنى الأخرى، كما أنّ الزيادة في حجم البطن قد تؤدّي إلى تمدّد تلك الأشرطة أو انفصالها عن بعضها البعض، الأمر الذي قد يكون مؤلماً.
تجدر الإشارة إلى أنّ الشّعور بالإنزعاج أو الثقل البسيط في البطن خلال الحمل لا يستدعي القلق، إلا أنّ استشارة الطّبيب تبقى ضروريّة للإطمئنان على صحّة الجنين وسلامة الحمل.