رغم التعتيم الإعلامي وخاصة من التلفزيون العمومي على حراك الشعب وإن كان هذا يؤلم المتظاهرين لكنه لا يضرهم فقد تحصنوا بوعي ثوري وأدوات التواصل التكنولوجي والإعلام البديل بحيث يدير نشطاء الثورة المعركة إعلامية باقتدار بينما يواصل النظام العمل بأسلوب التسعينات في التعتيم الإعلامي معتقدا انه يستطيع أن يحجب المعلومات في عصر الثورة التكنولوجية والذي يقوم فيه الأحرار بصناعة إعلام بديل يوصل صوتهم للعالم…
وبينما تغرق قنوات الإعلام الرسمي والخاصة التي تأكل من فتات النظام في عرض كل ما ليس له دخل بهموم الجزائر وتطلعاتهم ينشط الإعلام البديل في نشر صور وفيديوهات ومقالات وتحليلات ولقاءات الثورة الشعبية بحيث دخلت المسيرات الشعبية السلمية جمعتها الـ50 والمطالبة بالتغيير الجذري للنظام ورفض مشروع استغلال الغاز الصخري بالإضافة إلى المطالبة بإطلاق سراح سجناء الرأي بحيث خرج عدد كبير من المتظاهرين في العاصمة وعديد المدن والولايات لتظاهر السلمي الرافض لحكم الجنرالات كما استذكر الشعب الجزائري ذكرى رحيل حكيم السياسة الجزائرية المجاهد الراحل عبد الحميد مهري والذي قال في أشهر مقولاته الخالدة : “سيأتي اليوم الذي تبحث فيه السلطة عن معارضة نزيهة ومسؤولة لتخمد بها أي غضب شعبي ولن تجدها وأيضا قوله: الديمقراطية التي تحميها الدبابة هي ديمقراطية مريضة…” كما عبر المتظاهرون أيضا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني الشقيق من خلال الشعارات واللافتات المرفوعة.