قالت ماريون ماريشال لوبين، حفيدة جون ماري لوبين مؤسسة الجبهة الوطنية، وابنة اخت مارين لوبين زعيمة الجبهة اليمينية المتطرفة الحالية خلفا لوالدها في تدوينة على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن ممثلين لقيادي الجمهوري والفائز مؤخرا بالإنتخابات الرئاسية للولايات المتحدة الأمريكية طلبوا منها مؤخرا العمل معا والتنسيق في المرحلة القادمة والتي ستخوض فيها لوبين الخالة الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
وقالت ماريون، البالغة من العمر 26 سنة، والنجمة الصاعدة في سماء اليمين المتطرف الفرنسي والتي كانت قد خلقت الحدث بعد أن صارت أصغر نائبة برلمانية فرنسية سنة 2012 في سن 22 سنة في تغريدة على تويتر :”أوافق على دعوة ستيفين بانون، مدير حملة دونالد ترامب الرئاسية، بأن نعمل معاً”.
وقالت بعض المواقع الإعلامية المتابعة أن التغريدة تطرح العديد من علامات الاستفهام، كيف لرئيس أمريكي منتخب أن يسعى لتوطيد العلاقات بجماعات شعبوية متعصبة وقومية متطرفة، وهو ما جعل الشكوك تتأكد حول تواصل ترامب وحملته مع القوى السياسية القومية المتعصبة في خارج أمريكا، خصوصا في أوروبا على وجه التحديد.
وكان في نفس السياق نايغل فاراج، القائد المؤقت لحزب الاستقلال البريطاني، قد شوهد في برج ترامب بمدينة نيويورك، والذي كان هو المهندس الرئيسي لحملة واستفتاء بريكست الصادمة، والتي اختار فيها البريطانيون الانفصال على الاتحاد الأوروبي، وهو ما قال موقع “هافغتون بوست” أنه ربما يكون أول زعيم سياسي التقى دونالد ترامب بعد وصول هذا الأخير إلى البيت الأبيض
وكانت علاقة ترامب مع السياسيين خارج البلاد وخصوصا في أوروبا من أبرز الملفات المطروحة في الحملة الانتخابية لدونالد ترامب، حيث سبق لسيرغي ريباكوف، نائب وزير الخارجية الروسي قد قال أن مسئولي الكراملين كانوا على اتصال مع مسئولي حملة دونالد ترامب قبل الانتخابات، وهو ما طرح المزيد من الأسئلة عن العلاقة التي تربط ترامب بفلاديمير بوتين.
أما في الصعيد الأوروبي الغربي، فتتصدر الجبهة الوطنية الفرنسية اليمينية المتطرفة الأحزاب اليمينية الملتزمة بالقوميه الإثنية، والذين يجمعهم كره للنظام العالمي المنفتح أكثر من اللازم المتمحور حول الولايات المتحدة الأمريكية.
مارين لوبين وجدت في بوتين حليفا طبيعيا لها، حيث قامت سنة 2014 باستقبال قرض بقيمة 9.8 مليون دولار من بنك تشيكي روسي مقره في العاصمة موسكو، وذلك لإصرارها أن البنوك الفرنسية لا تريد اقراضها.
وفي شهر فبراير الماضي أكد أمين صندوق الجبهة الوطنية في تقارير إعلامية فرنسية بأن هنالك توجه نحو حزبه السياسي حول روسيا مرة أخرى، من أجل قرض تبلغ قيمته 29.3 مليون دولار في حالة استمرت البنوك الفرنسية في رفض طلباتها، لحاجتها لمبالغ مهمة من النقود، سيتم استخدامها في الحملة الانتخابة الرئاسية.
هذا ويتساءل المتتبعون بعد استفتاء بريكست، وانتصار دونالد ترامب عن امكانية وصول مارين لوبين، كثالث زعيمة يمينية متطرفة تستخدم الانتفاضة الشعبوية العالمية، رغم أن ترجيحات المتتبعين تقول أن فرصتها ضعيفة، لكن صعود ترامب إلى البيت الأبيض أثبت أن المفاجأة قائمة.