في ظل موجة المظاهرات ضد حكم نظام الجنرالات يبحث الخونة عن شرعية دولية لدميتهم تبون والذي ذهب إلى مؤتمر برلين من أجل أخد بطاقة الشرعية الدولية من عند أسياده فقرار الشعب لا قيمة له أمام رضى أسيادهم ولكن هذه البطاقة بمقابل فقد قررت القوى الدولية في مؤتمر برلين أن تخطو خطوة متقدمة في ضغوطها على دول شمال إفريقيا لجعلها دركيًا على أبار البترول والغاز الليبي المتدفق على الضفة الشمالية للمتوسط ويراهنون في ذلك على صفقة مع النظام الجنرالات الباحث عن شرعية دولية لدميته تبون مقابل قيامه بهذا الدور ومحاولة اللعب على وتر نحن القوة التي تمثل دول المغرب العربي…
إلى كل دول العالم الشعب الجزائري هو من يحدد من يصل إلى السلطة وهو من يقرر من يحكمه وهنا من المفيد والضروري التذكير بأنّ ليس هناك من ثورة في العالم وعلى مدى التاريخ طلبت أو يمكن أن تطلب شرعيّتها من الظالم نفسه الذي تنتفض ضدّه أو من دول استعمارية وبالتالي فإنّ كل حلّ من نظام الجنرالات أو الدول استعمارية يتمّ التداول به للخروج من الانهيار المالي والسياسي الذي يرزح الجزائريون حاليّاً تحت وطأته إنّما هو حلّ شكلي لن يؤدّي إلّا إلى ضياع الجهد الهائل الذي قام ويقوم به الشعب الجزائري من خلال المظاهرات في الساحات ومن عنوان المظاهرات الأساسية هي : الشعب يريد إسقاط نظام الجنرالات لإيجاد حلّ للمشكلة من جذورها وليس فقط الاكتفاء بمشاهدة الأفعى تغير جلدها… وإلى استئصال المرض بشكل نهائي وليس فقط التعايش معه من خلال المسكّنات وليس الانخداع بأطروحات لإعادة توزيع ثروة وقوى ونفوذ بين الجنرالات والجماعات حزبية… لذلك كلّ الحلول من داخل ما يُسَمّى التغيرات الدستورية حتّى ولو بدت بظاهرها حلولاً منطقية وعملية وممكنة هي في الحقيقة إفشال فعليّ للمظاهرات وابتعاد عن غايتها بدل تلبية النداء الأساسي والواضح للمظاهرات بإسقاط نظام الجنرالات.