علاج نزلات البرد في الحمل
من المهم أن نشير أولاً إلى أن نزلة البرد لا يكون لها أي تأثيرات سلبية على الجنين عادة، بالرغم من الأعراض المزعجة التي تسببها للحامل، وأن هذه الأخيرة تكون معرضة لأكثر من 200 فيروس يمكن أن يسبب لها عدوى البرد التي لا تحتاج غالباً إلى العلاج الدوائي، إلا إذا تطوّر الأمر إلى الإصابة بالأنفلونزا أو التهاب الحلق أو الجيوب الأنفية، تصبح في هذه الحالة بحاجة إلى العلاج بالمضادات الحيوية التي يحددها لها الطبيب، أي الأنواع الآمنة منها خلال الحمل.
وحتى في حال الإصابة بنزلة برد عادية، فمن غير المفروض أن تبادر المرأة الحامل إلى استعمال أنواع الدوية التي كانت ستعتمد عليها لو لم تكن حامل، أي مزيل الإحتقان والأدوية المسكنة للآلام وغيرها، بل عليها التوجّه إلى الطبيب فهو الوحيد الذي يمكنه أن يحدد لها أي أنواع أدوية يمكنها أن تستخدمها في هذه الحالة.
أما التدابير التي يجب على المرأة الحامل اتخاذها في حال أصيبت بنزلة برد، فهي أولاً الحصول على فترات كافية من الراحة والنوم، وتناول السوائل المفيدة بكميات كبيرة وأبرزها الماء والشوربة والعصائر الطبيعية، لا سيما عصير الليمون الدافئ مع العسل، وهو يُعتبر مثالياً لهذه الحالات.
والنظام الغذائي الصحي هو أيضاً من العوامل التي تساهم في علاج نزلات البرد عند المرأة الحامل، لذلك من المهم أن تكثر الأم من تناول أنواع الأطعمة الغنية بالفيتامينات وخاصة الفيتامين سي الذي يساعد في تعزيز عمل جهاز المناعة في مواجهة المرض، مثله مثل مضادات الأكسدة التي تحتوي عليها الفواكه والخضروات الطازجة بكثرة.
وفي كل الأحوال، تبقى الوقاية من نزلات البرد هي الخطوة الأساسية التي يجب على المرأة الحامل القيام بها، وذلك من خلال الحفاظ على النظافة الشخصية، وغسل اليدين باستمرار بالماء والصابون وتعقيمهما، والابتعاد عن الأشخاص المصابين بنزلات البرد والأنفلونزا للوقاية من العدوى.