مند صعود نجم القايد صالح في 2006 همش الغرب الجزائري حيث انتقلت جميع المشاريع بفعل تدخلات القايد صالح إلى الشرق الجزائري وتم تهميش الغرب الجزائري بشكل ممنهج فلا يختلف إثنان على أن مؤشرات التنمية في منطقة الغرب الجزائري هي الأضعف بالمقارنة مع باقي الولايات الشيء الذي أدى إلى تهميش المنطقة وخاصة بعض المدن منها التي راوحت مكانها دون تقدم ولو بسيط وأخص بالذكر مدينة أولاد خضير بإقليم ولاية بشار.
فقد اصطدمت ساكنة هذه المدينة خاصة والغرب الجزائري عامة بواقع مرير جعلها تدخل مصاف المناطق التعيسة الحظ حيث تصارع الإهمال والإقصاء مما جعل سكان مدينة أولاد خضير أن يغلقوا الطريق الوطني المؤدي نحو أدرار باستعمال المتاريس والحجارة والعجلات المطاطية المشتعلة وهم في حالة كبيرة من الغضب وجاء احتجاج سكان أولاد خضير بعد تفاقم الأوضاع نحو الأسوأ بسبب الانقطاعات المتكررة للكهرباء وهو ما أرجعه المحتجون لتجاهل السلطات المحلية و كذا مصالح سونلغاز لمعاناتهم هذا وقد تسبب الاحتجاج في شل حركة المرور أمام الشاحنات والحافلات والسيارات ما تسبب في طوابير طويلة لمركبات تحمل ترقيم مختلف الولايات…فالغرب الجزائري يعاني من ضعف ونقص متزايد للخدمات والمرافق الاجتماعية الضرورية فالمستشفيات أغلبها يفتقد للمعدات واللوازم الطبية وللموارد البشرية المتخصصة التي يحتاجها المواطنون خصوصا مع التزايد الطبيعي وهجرة ساكنة البوادي كما توجد به بنية طرقية متردية ومهترئة كما أن أكبر نسبة بطالة في الجزائر توجد بالغرب وأكبر نسبة انتحار توجد في الغرب وهنا نتساءل عن مآل ملايير الدينارات التي ثم رصدها لمشاريع وهمية في الغرب من مغنية إلى تندوف… بالمقابل ازدهار كبير في الشرق خاصة في مسقط ملك الجزائر القايد صالح ولاية باتنة حيث جميع المشاريع الكبرى هناك وخاصة المتعلقة بالجيش ولم يكتفي القايد صالح بأن يغدق على الشرق الجزائري فقط بل إنه فتح أبواب الجزائر أمام تونس وجعلها تدخل كل سلعها إلى الجزائر وحتى المنتهية الصلاحية بدون حسيب أو رقيب بل إنه حارب مشاريع سياحية في الغرب وأوقف بناء منتجعات من أجل عيون السياحة في تونس …لذلك يجب أن يهتف الشعب كله في المظاهرات بـ “قايد صالح ويا تونسي ما كاش دولة عسكرية”.