يؤدي ارتفاع نسبة هرمونات الحمل إلى حدوث ارتخاء في العضلات والأربطة في جسم المرأة، وذلك من شأنه أن يسبب الأوجاع في الظهر وفي المفاصل بشكل عام في المراحل الأولى من الحمل.
أما في حال كانت المرأة تعاني من التهابات المفاصل قبل الحمل، فإنها في هذه المرحلة ستشعر بآلام هذه الإلتهابات بشكل أكبر. والجدير بالذكر هنا أن إلتهاب المفاصل المزمن ليس من الأسباب التي تمنع الإنجاب، ولكن من الضروري أن تعلم المصابة بهذا المرض أنه عليها إخبار الطبيب عن الأدوية التي تتناولها في حال حملت، وذلك لأن معظم الأدوية المستعملة في علاج التهاب المفاصل من الممكن أن يكون لها تأثيرات سلبية على سير الحمل وعلى نمو الجنين.
أما ومع تقدّم الحمل، فإن أسباب آلام المفاصل تعود إلى زيادة وزن الجنين وكمية السائل الأمينوسي المحيط به ووزنه الذي يشكل ضغطاً على أسفل الظهر وعلى الأوراك والساقين والركبتين.
نصائح للتخفيف من الأوجاع
للوقاية من آلام المفاصل خلال الحمل من الممكن أن تستعين المرأة الحامل بتمارين الإسترخاء والتنفّس كممارسة اليوغا الخفيفة والآمنة للحامل.
وأيضاً من الممكن أن تستعمل الكمادات الدافئة والباردة واضعة إياها على المفاصل المؤلمة، وأن لا تقف لفترات طويلة ولا تحمل الأشياء ذات الأوزان الثقيلة.
ولكن تبقى النصيحة الأهم هي الحرص على الراحة وعدم بذل الكثير من المجهود خلال اليوم والحصول على قدر كافٍ من النوم، وأن تسترخي وتستلقي لفترات ولو قصيرة من الزمن كلما سنحت لها الفرص بذلك.