المعارضة الحقيقية لها أهمية وقيمة كبيرة في الساحة السياسية وخصوصاً في الأنظمة الديمقراطية حيث يمثل وجودها أساساً مهماً في هذه الأنظمة الصادقة لا المعارضات المزيفة الموجودة حالياً في الجزائر إذ إن الكثير من هذه الشخصيات المعارضة الموجودة في وطننا أثبتت أنها أصوات فارغة كما أثبتت فشلها بنفسها فمن المفترض على الشخصيات المعارضة أن تقدم أدلة سياسية تدعمها وتساند موقفها لكن هذه الشخصيات المعارضة الزائفة قدمت أدلتها على عجزها وكذبها وأدلة على ضعفها وعدم مصداقيتها وهي تثبت شيئاً فشيئاً ذلك الزيف الذي يعتريها.
النصيحة التي قدمتها فرنسا لجنرالاتها في الجزائر عبارة عن جملة واحدة “من الأفضل أن تصنعوا معارضتكم بنفسكم حتى تستطيعوا السيطرة عليها؟” لذلك نجد اليوم الجنرالات قد شكلوا معارضتهم بنفسهم بل خلقوها خلقا من العدم من اجل أن تكون تلك المعارضة ورموزها تحت السيطرة ورهن إشارة النظام الحاكم بحيث يعارضون بحدود وبتوجيه أو بالأصح يعارضون وفق أجندة مع الحكومة فالنظام العسكري بالجزائر قام بخلق معارضة مزيفة وذلك في سبيل أن يحقق النظام معادلة من شقين أولها انه يمكن التحكم فيها وثانيها لخلق نوع من «الشوشرة» على المعارضة الحقيقية والمتواجدة أغلبها خارج الوطن لأسباب يعرفها الجميع ولعل الشهيد “محمد تمالت” خير دليل على تلك الأسباب… فهذه المعارضة المزيفة لن تقنع طفلا في الروضة ببرنامجها و وتمثيلهم لن يقنع غبيا في شارع السياسي فاحذروا المعارضة المزيفة لأن ما يحكمها هو الدينار والمصالح .