رغم أن أهم العملات الصعبة تعيش سقوطا حرا في قيمتها في السوق الموازية مقابل الدينار الجزائري في وتيرة لم تعرفها أسعار “الدوفيز” منذ العديد من السنوات… بينما تظافرت في هذا السياق مجموعة من العوامل جعلت من السوق السوداء للعملة الصعبة الخيار الوحيد والملاذ المر في ظل ضعف المنحة السياحية المقررة من قبل الحكومة وتماطل هذه الأخيرة في التوجه لتأطير سوق الصرف عبر إطلاق مكاتب الصرف الرسمية.
ويسجل كل من الأورو والدولار تراجعا ملفتا على الرغم من أنّ الفترة الحالية تزامنت مع فترة ارتفاع الطلب على العملة الصعبة بحكم انطلاق موسم الاصطياف وبداية العطلة التي تشهد في العادة انتعاش السوق الموازية للعملة الصعبة لاسيما في ظل تواضع المنحة السياحة التي لم تتجاوز خلال السنة الجارية مبلغ 105 أورو لتكون بذلك من أضعف المنح الممنوحة بالمقارنة مع البلدان الجارة على الأقل لتفسح المعطيات الجديدة المجال للعديد من نقاط الاستفهام بشأن مناطق الظل التي تحوم حول هذا النوع من التجارة “المجرمة” بالنصوص القانونية السارية المفعول وعن الجهات الواقفة من وراءها تنظيما تمويلا وحماية أيضا… وفي نفس السياق تمكنت فرقة المراقبة الحدودية بمطار محمد بوضياف بقسنطينة من الإطاحة بشبكة دولية متخصصة في تهريب العملة الصعبة وحجز مبلغ 321860 أورو وحسب المحافظ عشوب شوقي فرقة المراقبة الحدودية بمطار محمد بوضياف بقسنطينة فقد تمكن عناصر هذه الأخيرة بالتنسيق مع مصالح الأمن الولائي من الإطاحة بشبكة دولية متخصصة في تهريب أموال معتبرة من العملة الصعبة بطريقة احتيالية ومكنت العملية من توقيف 43 شخصا ضمن هذه الشبكة كان بحوزة كل واحد منهم مبلغ 7500 أورو يتكفلون بتمريرها إلى الخارج بتنظيم محكم حيث تقوم هذه الشبكة بتهريب مبالغ معتبرة من العملة الصعبة بمعدل 5 إلى 6 رحلات شهريا.