أنا لا أنتمي إلى أي حزب أو أي جهة وفي نفس الوقت لست ضد أي حزب أو أي جهة لكن تعرض بعض الأشخاص الذين انتقدوا الجنرال القايد صالح إلى هجوم حاد وغير مبرر من قِبَل الإعلام المأجور جعلني أشعر بالغبن والظلم واعتبر نفسي شيطاناً أخرسَ إن سكتّ عن مساندتهم والدفاع عن حقهم في التعبير عن رأيهم بالمناسبة الإعلام الذي هاجم هؤلاء المنتقدين هو نفسه الإعلام الذي روج للعهدة الخامسة التي كان من المقرر أن تدخل الجزائر موسوعة المهازل التاريخية.. وهذا قمة الاستحقار والاستغباء الإعلامي والعلمي للشعب الجزائري لأن من كان يدافع عن العهدة الخامسة اليوم يدافع على القايد صالح ويدعي انه وطني ومع الشعب الجزائري !!!.
ما حصل مع منتقدي الجنرال القايد صالح ذكرني بقصة النبي موسى عندما كان في مواجهة فرعون سبحان الله! التاريخ يعيد نفسه دائماً يعيد نفس الحوادث … في زمان فرعون الكل كانوا يقدسونه ويمجدونه إلى أن اعتقد فرعون أنه إله وعندما وقف موسى بوجهه استفاق فرعون من الأحلام والأوهام التي حبكها له إعلاميو زمانه لكن فرعون أصر على طغيانه وتصديقه أكاذيب المحيطين به إلى أن هلك وأصبح عبرة للمعتبرين على مر التاريخ والزمان… يا ترى هل سيأخذ الجنرال القايد صالح دور فرعون ويكون له نفس مصيره؟ شيطنة وتخوين منتقدي الجنرال القايد صالح دليل ساطع على أن الجزائر لا يوجد فيها حرية تعبير عن الرأي سوى للأشخاص الذين يطبلون للحاكم وللقائد… وليس مبالغة إن قلت في الجزائر اليوم يتم تأسيس قاعدة جديدة للإعلام والصحافة هي (إذا أردت أن تكون صحفياً وإعلامياً ناجحاً طبّل وزمر للقايد صالح… إلى جانب تخوين وتسفيه منتقديه)… لذلك على الجنرال القايد صالح أن يدرك جيداً أن منتقديه هم الذين يهمهم مصلحة الشعب ومصلحة العامة من الناس وأن المنافقين الذين يطبلون له ويمدحونه ويرفعون من شأنه زوراً هم الذين سوف يدوسونه ويسفهونه بعد سقوطه أخشى على الجنرال القايد صالح أن يتمادى في ظلمه وتزداد ديكتاتوريته وهو يظن أنه ديمقراطي وعادل استناداً على كلام الإعلاميين المنافقين والمطبّلين له.