قبل سنة دعت الوقحة نعيمة صالحي نائب وزير الدفاع أحمد قايد صالح إلى وضع حدّ لـ ”شرذمة تأكل الغلّة وتسب الملّة وتعني الأمازيغ وأضافت إن عدم القضاء على الإرهاب الأمازيغي المسير في مخابر حلفاء “البربرو-صهيونية” ستكون محارق بورما في الجزائر… فاستجاب رئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح لطلبها رغم أنه متأخر.
حيث أصدر أوامر صارمة لقوات الأمن للتصدي لأي شخص يرفع علم الأمازيغ خلال المظاهرات مؤكدا أن لدى قوات الأمن أوامر بالتطبيق الصارم والدقيق للقوانين سارية المفعول والتصدي لكل من يحاول مرة أخرى المساس بمشاعر الجزائريين في هذا المجال الحساس… علما بأن علم الأمازيغ يرفع أيضا خلال المسيرات هنا يظهر أن الصراع من اجل الاعتراف بالثقافة اﻷمازيغية في الجزائر هو امر أساسي لان هذه الثقافة المقموعة من قبل اﻷيديولوجية الرسمية محوّرة من قبل النظام العسكري الديكتاتورية لذلك فإن التجديد الديمقراطي يفرض القطع مع سياسات وأيديولوجيات هذه النظام العسكري وإذا حصل العكس في حال استمر هذا اﻹرث مرتكبا ذات الحماقات (قمع إزعاج إخضاع استلاب وظلم) فسيؤدي إلى ما لا يحمد عقباه لأن الصراع اﻷمازيغي يتم في ظروف صعبة وغالبا محفوف بالخطر لكنه مستمر فالصراع هو من أجل لغتهم وثقافتهم الأمازيغية الذي ربطت دائما بالمطالب الديمقراطية والاجتماعية (حقوق حريات فردية وعامة وعدالة اجتماعية) رغم مساوئ السلطة ديكتاتورية وأيديولوجياتها الوقحة التي إن لم يكن هدفها محو الهوية فإنها على اﻷقل تهدف إلى تحقيق الاستلاب الثقافي واللغوي لذلك يجب رفع الأعلام الأمازيغية في كل المظاهرات تضامنا مع قمع إخواننا.