بعد سنّ العاشرة وليس قبل ذلك
يُنصح بالبدء بتعويد الطّفل على تركه بمفرده في المنزل عندما يبلغ سنّ العاشرة ولكن ليس لساعاتٍ طويلةٍ وليس ليلاً.
كما يُفضّل القيام بهذا الأمر بشكلٍ تدريجي خلال ساعات النّهار وليس الليل؛ ما يعني البدء بترك الطّفل نصف ساعة في المرّة الأولى ثمّ ساعة واحدة وبعد ذلك رفع الوقت إلى ساعتين حتّى يعتاد على تحمّل مسؤوليّة نفسه والبقاء لوحده في المنزل من دون الشّعور بعدم الأمان.
تجدر الإشارة إلى أنّ الطّفل قبل بلوغ سنّ العاشرة أو حتّى الـ 12 عاماً، لا يُنصح أبداً بتركه في المنزل لوحده من دون شخصٍ بالغ.
هل الطّفل مستعدّ للبقاء لوحده؟
يُمكن للأهل أن يعرفوا ما إذا كان الطّفل مستعدّاً للبقاء لوحده في المنزل، عن طريق عدّة أمور ومؤشّرات قد تدلّ على هذا الأمر أو قد تنفيه.
– العمر ليس المعيار الوحيد:
يُعتبر عمر الطّفل من العوامل المهمّة التي يُمكن أن تُحدّد إمكانيّة بقائه لوحده في المنزل، ولكنّه ليس المعيار الوحيد؛ وذلك لأنّ كلّ طفلٍ يختلف عن غيره من الأطفال، فقد يكون عمره صغيراً ولكنّه الأكثر مسؤوليّة بين إخوته.
– الوقت:
من العوامل الهامّة التي يُمكن الاعتماد عليها لتحديد ما إذا كان يُمكن ترك الطّفل لوحده في المنزل، هو الوقت الذي سيبقى فيه الأهل خارج المنزل.
– هل يتبع الطّفل تعليمات الأهل؟
هناك بعض الأطفال لا يُمكن الاتّكال عليهم في اتّباع تعليمات الأهل لأنّهم بطبعهم عدوانيّون ويهوون المُغامرة كما أنّهم يفعلون عكس كلّ ما يقوله الأهل.
– مدى أمان مُحيط المنزل:
قد يقع المنزل في مُحيطٍ آمنٍ يخلو من المشاكل الأمنيّة، ما يُمكن أن يُطمئن الأهل بشكلٍ أكبر في حال تركوا الطّفل لوحده في المنزل.
– نفسيّة الطّفل وشخصيّته:
هل سيشعر الطّفل بالأمان إذا بقي وحده في المنزل؟ هذا السؤال يُعتبر الأهم، ولا بدّ من الاعتماد عليه كعاملٍ هامّ لعدم تدمير نفسيّة الطّفل وشخصيّته.
كلّ هذه القواعد من شأنها أن تُساعد الأهل في معرفة ما إذا كان الطّفل قادراً ومؤهّلاً للبقاء بمفرده في المنزل، وكم من الوقت يجب تركه.