أعلنت وزيرة الثقافة مريم مرداسي يوم أمس الثلاثاء عن تغيير مدينتي اقامة المهرجانين الدوليين للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة والسماع الصوفي, حيث ستحتضنهما مدينتي مليانة والأغواط بدل الجزائر العاصمة وسطيف على التوالي ,
ووقع الاختيار على مدينة مليانة لاستضافة المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية انطلاقا من السنة المقبلة باعتبارها من المدن المولعة بالفن الأندلسي , المتجدر في عمق التراث الغنائي لهذه المنطقة ,التي توجد بها فرق في هذا الطبع على غرار الجمعية الزيرية الأندلسية لمدينة مليانة ,والتي يترأسها الفنان يوسف عزايزية الذي تم تعيينه محافظا للمهرجان الدولي للموسيقى الاندلسية والموسيقى العتيقة
كما تقرر نقل التظاهرة الفنية الروحانية للسماع الصوفي التي كانت تستقبلها مدينة سطيف منذ اطلاق أولى فعالياته في 25 فبراير من العام 2009 الى مدينة الأغواط المعروفة باهتمام سكانها بالسماع الصوفي الذي يعد من الفنون الروحية الأصيلة والمتجدرة في الولاية ونواحيها
ويسمح نقل مثل هذه التظاهرات الفنية والثقافية الى مدن داخلية تعاني نقص النشاط الثقافي المتمركز غالبا في المدن الكبرى بانتعاش النشاط الثقافي وفتح المجال للتواصل مع المدن الأخرى ثقافيا و فنيا وخلق حركية اقتصادية وسياحية
وفي السياق ذاته, كشفت وزير الثقافة مريم مرداسي خلال ندوة صحفية عن عملية تنظيم المهرجانات الثقافية في البلاد وتأسيس لجنة وزارية لتقييم ومرافقة تنظيم هذه التظاهرات التي عرفت العديد منها تغييرات في تواريخ وأماكن اقامتها وتغيير عدد من محافظيها
للاشارة, تقلص عدد من المهرجانات الثقافية الوطنية من 186 الى 77 مهرجانا في 2016 بعد عملية” مراجعة ميزانية كل مهرجان ومدته الزمنية” , حيث تم الحفاظ على كل التظاهرات الدولية وبات عدد المهرجانات الوطنية (31)والمحلية (18)