اهتزت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر على وقع عدد من التوقيفات الجديدة التي طالت شخصيات مهمة في دولة الفساد حيث ثم إعتقال كل من سعيد بوتفليقة و الجنرال توفيق و الجنرال طرطاق بناءا على تورطهم في مؤامرات تهدف إلى خلق الفوضى و الدفع بالجزائر إلى العنف و حالة الإنسداد حسب زعيم العصابة قايد صالح .
يقول “أليستير تومسن” وهو مسؤول في صندوق النقد الدولي عن الفساد وقد شبّهه بـ “أفعى أسطورية” ذات رأسين سامين حيث يقول لمكافحة الفساد يجب أن تبدأ بقطع الرأس أولًا ولم يكن يتوقع أن الجنرالات في الجزائر يحلو لهم ترجمة فكرته وتنفيذها بطريقة مخالفة أشبه بالطريقة التي يتبعها حاليًا نظام السيسي… فطوال العقود الخمسة التي مضت لم تتغير البروباغندا الطافية على سطح السياسة الداخلية في الجزائر فكلما كان النظام يشعر بالحرج إزاء تغول الأطراف المنتفعة منه ويرى حاجة ملحة إلى تهدئة مشاعر شعبه الغاضبة لجأ إلى سردية الإصلاح بهدف صرف النظر عن جوهر المشكلة ومتطلبات حلّها حيث تقوض الانهيارات التي يسببها الفساد نظامَ الجنرالات من الداخل فهو أشبه بآلية تقويض ذاتية تدمر الدولة والنظام على حد سواء ورغم كل هذا الإستحمار للشعب الجزائري من المستبعد أن ينجح قايد صالح في تسويق مسرحية الحرب على الفساد هذه المرة فمن المدهش أنه ما يزال يتصرف بحماقة وكانه ملك البلاد ويبتهج بنواتج ما يدعي أنها “انتصارات” على عصابته ويدفع بصورة حديثة له قالت صحف الشيتة في وصفها إنها صورة لقائد يعتزم معالجة ملفات تتعلق بمستقبل البلاد عبر حركة تصحيحية شاملة لن يترك فيها أي شخص فاسد من دون حساب وسيقتلع جذور الفساد ولعل الذين أشادوا بهذه المزاعم على صفحاتهم الاجتماعية وصفحات جرائدهم لم يكن يعنيهم كثيرًا ما توصل إليه “خوسیه أوجاز” رئیس منظمة الشفافية الدولية: أن القادة الذین یفشلون في إنھاء الفساد ویفشلون في تعزیز حریة التعبیر عن الرأي ویفشلون في وقف الرشوة والمحسوبية سیفشلون كذلك في منح الكرامة لشعوبهم.