الحمد الله مجهوداتنا لم تذهب سدا فمند بداية المظاهرات وموقعنا ينبه إلا أن زعيم العصابة القايد صالح يريد أن يلتف على مطالب الشعب ويعيد انتاج نظام العصابة من جديد… في البداية هجم علينا العبيد والمغرر بهم وتعرضنا لحملة شرسة اسفرت عن غلق صفحتنا الكبيرة في الفيسبوك ولكن رغم كل هذا لم نيأس وواصلنا توعية المواطنين وها نحن اليوم بدأنا في جني الثمار .
ففي الجزائر المواطنون لم يذوقوا طعم الحرية لنصف قرن ليغدو حال المظاهرات كحال الطفل الذي يتعلم المشي قد يتعثر هنا ويسقط هناك أو يتكئ غير بعيد ولكن يشتد العود مع تكرار المحاولة ليمضي بلا عثرات في نهاية المطاف وتنتصر المظاهرات لحظة كسرها حاجز الخوف لتنقل خوفها لجلاديها (القايد صالح) على قاعدة أنه لا يجتمع أبدا على جانبي جدار الخوف القائم أو المكسور خوفان بل خوف واحد إما لدى هذا الطرف أو ذاك لذلك كسر المتظاهرون حاجز الخوف من القايد صالح في عاشر جمعة من الحراك الشعبي وطالبوا على ضرورة محاسبة العصابة وعلى رأسها (القايد صالح) وسعيد بوتفليقة شقيق الرئيس المستقيل وهو ما يمكن ملاحظته في العديد من الشعارات المرفوعة وهتف المتظاهرون بتنحي كل “النظام” الحاكم بعد أيام على خطاب رئيس أركان الجيش وكان من الصعب تحديد عدد المتظاهرين في غياب أرقام رسمية إلا أن الظاهر يؤكد وجود تعبئة كبيرة بعيد انطلاق التظاهرة بعد الظهر ما يوحي بأن خطاب رئيس الاركان الفريق أحمد قايد صالح لم يساهم في تهدئة الشارع وردد المتظاهرون “بن صالح رايح رايح دي معاك قايد صالح ” و”ليرحل حزب جبهة التحرير الوطني” الحاكم ونقلت وسائل إعلام ومغردون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لمظاهرات ووقفات احتجاجية في تواصل للحراك الشعبي حيث رفع متظاهرون شعارات قوية ضد رئيس الأركان الجنرال أحمد قايد صالح مما يفسر ارتفاع نسبة الوعي لدى الشعب وكيف انه تخلص من متلازمة تقديس الجنرالات.