وأخيرا خرجت الأفعى من جحرها … الوصف الدقيق لما خرج جنرال قايد صالح لفرض حل المادة 102 من الدستور والتي كان يجب أن تطبق قبل سنوات وبسببها قتل الشهيد محمد تمالت يا قايد صالح الشعب يخرج الآن في المظاهرات من أجل الاستقلال الحقيقي من الهيمنة الأجنبية ومن أجل الفكاك من منظومة الصهيونية العالمية التي تتحكم في جنرالات الجيش الجزائري والذين بدورهم يستعبدون المواطنين نقولها ولا نخجل من الحقيقة جنرلات فرنسا مجهزين ومدعومين من أجل حماية أمن إسرائيل أو من أجل توجيه السلاح ضد دول الجوار أو في إتجاه إشعال حرب أهلية داخلية “كالعشرية السوداء” .
ونورد هذه االحقيقة بقطع النظر عن تحفظاتنا على نظام حكم القايد صالح الاستبدادي فالرسالة وصلت له منذ عشر سنين أو يزيد… إن الإدارة الأمريكية ومعها فرنسا والإمارات عولت على جنرال قايد صالح لوأد المظاهرات في المهد بعد فشل كل جهود الوساطة لحلحلة الوضع وإعطاء فرصة أخرى لإستغلال جثة بوتفليقة وتحدثت تسريبات دبلوماسية وسياسية منذ عدة أيام عن مهلة غربية وعربية أعطيت للجنرال قايد صالح لكي يفض المظاهرات ضذ العصابة الحاكمة و كانت كل الخيارات مفتوحة : فض للاعتصام سلميا بالتي هي أحسن عن طريق الترغيب (المادة 102)والترهيب أو حتى التهديد عن طريق نشر أخبار تسلل الإرهابيين من ليبيا وسوريا للجزائر أو فض المظاهرات بالتي هي أنكى و أدمى عن طريق مجزرة دموية صاعقة ولم يكن الجنرال قايد صالح يعلم فغباؤه لا يسمح له بذلك أنه وقع في المصيدة المعدة له …إنها مصيدة التاريخ الذي يسجل ولا يرحم فالقايد صالح أكد باقتراح (المادة 102) أنه أغبى جنرال عولت عليه الإدارة الأمريكية والتي أرادته انقلابا ناعما وديمقراطي حسب المقاس وخاضعة لزر التحكم عن بعد … ولا تدري الإدارة الأمريكية ولا يدري الجنرال أن الظروف هي غير الظروف وأن الزمان غير الزمان والمكان غير المكان لتمرير أجندا وخطة مخابراتية عسكرية قديمة وبالية مرت عليها خمسة عقود من الزمن وأن المظاهرات بالجزائر هي ثورة حقيقية وصميمة وأنها لن تتراجع وسيكون المزيد من الإصرار والتحدي والعزم حتى إزالة آخر حكم جنرال عسكري حركي….