“الدربوكة” معروفة منذ القدم أنها آلة موسيقية تستخدم لإحياء ذكرى حدث أو نشاط معين مثل الاحتفالات التي تقام لبعض الأعياد الدينية والفعاليات الوطنية والفنية حالياً أما في مجال السياسي فلها منحى خاص فالتطبيل والمصالح وجهان لعملة واحدة فكلما زاد التطبيل زاد النفع والمصالح لذلك هذه الأيام…
المطبلون أصبحوا منتشرين حول الجنرال قايد صالح بشدة بحيث انه لا يمكن لأحد الانتقاد أو قول كلمة الحق إلا وهجم المطبلون عليه دفاعا عن سيدهم قايد صالح وبالنهاية المطبّل هو المطبل ولا يختلف اثنان على وظيفته الرخيصة! فقول كلمة الحق في سيدهم يغضبهم لأنهم لا يستمعون إلا للمنافقين والمتملقين الذين يشبهونهم وهذا ما يفسر أن مجموعة من القنوات الجزائرية المتفوقة في أمر واحد وهو تفوقها في كيل أطنان من المديح للجنرال قايد صالح وجعل أفعاله وأقواله ترقى إلى مصاف المفاخر والأمجاد التي يلهج بذِكرها اللسان في كل وقت وأوان لذلك ما يحدث الأن هو محاولة خلق معارضة مستأنسة على التطبيل بديلة عن أي معارضة حقيقية بعد التضييق الذي شهده المجال العام في الجزائر وغلق الباب أمام الشرفاء من خلال قوانين مقيدة للحريات والعمل السياسي لذلك القايد صالح أراد خلق معارضة مزيفة تلعب دورا مؤيدا للسياسات التي تتبناها الحكومة حتى يكتمل الشكل الديكوري للنظام الحاكم في الجزائر.
