لازال جنرالات فرنسا يصرون على اعتماد سياسة الضحك على ذقون الجزائريين علما أن كل المستور قد أنفضح وانكشف وأن كل الأقنعة قد سقطت بلا رجعة ويبدو أن مؤيدي العهدة الخامسة مستميتين في اعتماد هذه السياسة ولم يستوعبوا بعد أن الأمور والعقلية في طور التغيير الجذري بجزائر اليوم التي ليست هي جزائر الأمس كما أنهم لا يريدون أن يفهموا أن كافة الشعوب العربية قد استيقظت من سباتها وأنها كسرت كل جدران الخوف وعزمت من الآن فصاعدا أن لا تسمح أن يضحك عليها أي كان… لكن هناك نوازل عديدة تبيّن إصرار هؤلاء على سياسة الضحك على ذقون الجزائريين ولعل آخرها الرسائل التي يبعثها الرئيس بوتفليقة.
بالله عليكم يا جنرالات على من تضحكون؟ أكيد على أنفسكم بالدرجة الأولى لكونكم كاذبون من الدرجة الأولى وعلى طريقة غوبلز وزير دعاية هتلر في مقولته سيئة الصيت :اكذب اكذب حتى يصدقك الآخرون… مؤخرا أعرب احد الكذابين من النوعية الفتاكة الفريق قايد صالح عن قلقه من ظهور تنظيم القاعدة الإرهابي بشكل كبير في الحدود مع ليبيا .. مسكين قايد صالح فهم العملية مؤخرا وكأنه حمل وديع وليس ذئبا من ذئاب القتل المبرمج التي تسعى إلى تطبيقه فرنسا بهدوء في الجزائر بمساعدة دول عربية متصهينة أمثال السعودية وإمارات ويحدد هذا الكذاب قايد صالح مكان الملاذ الأمن لهذه القواعد الإرهابية في منطقة تمتد شرق الجزائر من الحدود مع ليبيا إلى مالي … هنا أصبحت القضية ابعد من كونها عملية خداع منظم أو تسويق الأكاذيب أو نشر الوعي الزائف فالأمر قد تحول إلى لعبة تواطأ على تصديقها الجميع وهم يعلمون أنها لعبة تمريرية بالتستر الخائب قايد صالح الذي يريد إعادة أحياء العشرية السوداء والتي تساعد على مواجهة الوعي الشعبي والجميع يعرف إن هذه التصريحات وغيرها لعبة اتفقوا على ترويجها لتحقيق غاياتهم المريضة والتعاطي بها لحين تطبيقها على نار هادئة فتستبدل حينها الكلمات والدلالات وتتغير المعاطف والقبعات والعلامات الفارقة الأخرى التي يلجأ إليها علم السياسة لتكريس نظام عسكري ديكتاتوري.