أبدى المتظاهرين ضد العهدة الخامسة تخوفهم من احتمال ركوب إحدى الجهات العسكرية أو السياسية موجتهم واستغلال التظاهرات لمصالح خاصة بها بعد غليان الشارع الجزائري في احتجاجات وتظاهرات حيث بدأت معها لعبة ركوب الموجة من قبل بعض المسؤولين السابقين والسياسيين حيث أعطى الجنرال توفيق يعطي الضوء الأخضر لأبواقه لركوب الموجة.
فقد تجمع عمال و صحفيي الإذاعة بساحة المؤسسة معبرين عن غضبهم و سخطهم !!! مساندين شرائح الشعب الواسعة التي خرجت و ما زالت تخرج يوميا رافضة قبول سياسة الأمر الواقع مستنكرين ترشح الرئيس لعهدة خامسة!!! معتبرين الأمر استفزاز للشعب.. . وكما سبق و ذكرنا فإن الجنرال توفيق صانع رؤساء الجزائر مند 30 سنة يقضي وقته بعد التقاعد بممارسة هواية ركوب موجات المظاهرات والاحتجاجات الشعبيّة ويقول الفريق محمد مدين إنَّ فكرة ممارسة ركوب المظاهرات راودته بعد إحساسه بضرورة تعبئة الفراغ والقضاء على الملل الذي يشعر فيه أثناء جلوسه في قصوره وفنادق الخمس نجوم حول العالم بلا أي عملٍ رسمي بعد أن أفنيت شبابي بخدمة الدولة وركوب أجهزتها المختلفة ها أنا أركبُ المتظاهرين الآن لأخوض تجربةً جديدة لم أُقدم عليها سابقاً وأعيش شعور التشويق والإثارة والمخاطرة وأرفع الأدرينالين بدمي وأقيس مدى استطاعتي أن أصبح مُعارضاً ناجحاً على غرار ما تميّزت به عندما كنت مسؤولاً ويضيف الجنرال توفيق أن هذه الرياضة تلائمني تماماً فأنا صاحب خبرة واسعة في مجال اللعب على أحبال السياسة وأتمتّع بمرونة وخفّة دبلوماسيّة تُساعدني على تأدية الحركات البهلوانيّة من شقلبة وقفز وتلوٍّ في مواقفي السياسيّة لأعتلي الموجة الجارفة وأنساب معها كما أن مهاراتي ستمنحني القدرة على التحكّم بمسارها لتوصلني إلى برّ السلطة ويشير الجنرال إلى أنّ الخروج للتظاهر ليس خياره الوحيد في المرحلة المقبلة فقد اتخذت جميع الإجراءات الاحترازيّة تحسّباً للخروج من البلاد إن انقلبت أمواج المتظاهرين علي كما أنني مستعدّ لقمعهم مجدداً إن أعادتني الدولة إلى الخدمة ومنحتني ثقتها لأستلم زمام الحكم.