تم تسجيل 128 حالة لمرض الحمى المالطية أو ما يعرف البروسيلا، لدى الإنسان بولاية الوادي، خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، حسب مسؤولي مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وتركزت أغلب الإصابات بهذا الداء بثلاث بلديات، وهي سيدي عون، 32 حالة، وحاسي خليفة ”25” والدبيلة ”17” بالنظر إلى الطابع الرعوي لهذه الجماعات، حيث تتميز بانتشار واسع لنشاط تربية المواشي لاسيما الماعز والأبقار، كما أوضح طبيب مصلحة الوقاية.
وتسجل عادة أزيد من 80 من المائة من تلك الحالات خلال أشهر مارس وأفريل وماي من كل سنة، وهي الأشهر المتزامنة مع فصل الربيع الذي عادة ما يكثر فيه استهلاك مادة الحليب الطازج من مصدر حيواني مثلما أضاف كمال الضيف، وذكر أن مصلحة الوقاية تسطر مع مطلع كل سنة برنامجا تحسيسيا لفائدة مستهلكي الحليب الطازج لاسيما القاطنين بالمناطق الرعوية التي تعرف استهلاكا واسعا لهذا المادة الغذائية.
ولوحظ أنه سجل انخفاض “محسوس” في عدد الإصابات بهذا الداء هذه السنة مقارنة بنفس الفترة الزمنية من السنة المنقضية وهذا يعود، حسب نفس المصدر، إلى الآليات المتخذة من طرف أجهزة القطاع بخصوص تفعيل الحملات التحسيسية التي تركز أساسا على نشر ثقافة الوقاية وتستهدف أكبر عدد ممكن من المواطنين، تجدر الإشارة أنه بالإضافة إلى الحملات التحسيسية التي تنظمها مصالح مديرية الصحة التي ترتكز على مسألة عدم استهلاك الحليب الطازج، فإن مديرية المصالح الفلاحية تقوم من جهتها سنويا بحملة تلقيح المواشي ضد مرض الحمى المالطية، وذلك ضمن المخطط الوطني للوقاية من الأمراض الحيوانية.