من منصة سريهاريكوطا للمركز الفضائي ساتيش دهاون بمقاطعة شيناي بالجنوب الشرقي للهند تم إطلاق ثلاثة أقمار اصطناعية جزائرية بنجاح وتم وضعها في المدار بعد عمليات الادماج والتجارب التي قام بها مهندسون جزائريون على مستوى مركز تطوير الأقمار الاصطناعية ببئر الجير بوهران. ويدخل اطلاق هذه الاقمار الصناعية في اطار تفعيل البرنامج الفضائي الوطني أفاق 2020 الذي اعتمده مجلس الحكومة في سنة 2006 والذي يهدف عبر اطلاق الاقمار الصناعية إلى تقوية قدرات الجزائر فيما يتعلق برصد جميع الاخطار الامنية التي تهدد الجزائر.
وتتميز هذه الاقمار بدقة تصويرية عالية وضعت في مدار على ارتفاع 670 كلم و ستزيد صور التي ستلتقطها الاقمار في الوضعية المتعددة الأطياف (المرئية والأشعة تحت الحمراء) والبانكروماتية من تردد التقاط الصور وتعزز من قدرات تغطية الاقليم الوطني. و يسمح باستغلال هذه الصور ذات الدقة التصورية 2.5 م في الوضعية البانكروماتية والوضعية الملونة المطورة باستعمالات امنية واقتصادية هامة كالتخطيط والتهيئة العمرانية والفلاحية للأقاليم والساحل ورسم الخرائط ومتابعة البنيات التحتية والمنشآت الفنية.وقد بلغت تكلفة المشروع من جميع النواحي التصنيعية واللوجستيكية واستقبال الخبراء الدوليين حوالي 600 مليون دولار.
لقد اصبح الاعتماد بشكل كبير على الأقمار الصناعية للتجسس على الشعوب او الدول فقد ارتفعت نسبة الاعتماد على الاقمار الصناعية من 150 بمئة إلى 200 بمئة بهدف مراقبة ما يجري في الارض ويؤكد خبراء امنيين أن الاعتماد على الأقمار الصناعية في الحصول على المعلومات وعمليات الرصد لن يتوقف بل سيزداد خلال السنوات القادمة نظرًا لما توفره الاقمار من معلومات قيمة سواء عن طريق الصور او التقاط مكالمات والتصنت عليها .