لولا لطف الله لكانت ستقع كارثة في الجزائر قبل شهرين. ففي رحلة على متن طائرة من نوع Dash- 8 Q400 لاحظ برج المراقبة في احدى مطارات الجزائر ان الطائرة من نوع Dash- 8 Q400 تطير على مستوى منخفض فوق الصحراء الجزائرية مما دعى برج المراقبة ان يربط اتصال مع قائد قمرة الطائرة ويطالبه برجوع الى ارتفاع ومسار الطائرة لكن القائد لم يستجيب لأوامر برج المراقبة ولم يتحدث معهم. ومع إصرار البرج المراقبة على تحدث مع القائد حتى اجابهم بكلام لم يتصور المراقبين سماعه على الاطلاق فقد قال بنبرة عصبية ( وصيي بلا ما تنرفزوني راه برك نهبط ليباسجي في الصحرا) ومع كلامه سمع المراقبون ضحكات ماجنة لبنات داخل القمرة فعرف المراقبون ان الامور ليست كما هي فقاموا بطريقة ذكية تحسب لهم بتسيير امور الرحلة حتى هبطت الطائرة بأمان .
ما ان هبطت الطائرة حتى صعدت لها لجنة مراقبة لتجد المفاجئة فالربان والقائد ومضيفات في حالة سكر طافح وقمرة الطائرة فيها قنينات من الخمر فارغة وبقايا من سجائر ملفوف بالحشيش ورائحة كريهة من القمرة فتم كتابة تقرير مفصل عن الحادثة للجهات العليا في ادارة الشركة والتي بدورها اعطت الضوء الاخضر للجنة الامنية داخل الشركة للقيام بتحقيق شامل ومعمق .
فجاء تقرير اللجنة الامنية صادم لان منبع هذه الفضائح حصل في عملية توظيف طيارين خاصة بالنسبة للطائرات من نوع Dash 8 Q400 حيث تم توظيف الطيارين لا يتعدى مستواهم 3 ثانوي وسبب توظيفهم انهم ابناء شخصيات عندها مراتب عسكرية وأمنية ولكي يتم توظيفهم طلب منهم الحصول على رخص قيادة الطائرات من مدارس ومعاهد خاصة للطيران مقابل مبالغ مالية تقدر بـ 80 مليون سنتيم وحصلوا عليها بمعدلات تقل عن 7 على 20 اي انهم غير اكفاء . زائد أخطاء قاتلة ارتكبها عدد من الطيارين تخص طريقة القيادة خلال جميع مراحل الرحلة سواء على مستوى الإقلاع والتحليق أو الهبوط على غرار إلغاء الإشارة الخاصة بإقلاع الطائرة وعدم الإبلاغ عن الحالات الخطيرة أثناء التحليق خاصة عند المرور بمنطقة الاهتزازات ونفس الأخطاء عند الهبوط بأرضية المطار. بالإضافة إلى تورط عدد من مضيفي ومضيفات الطائرات في ممارسة الدعارة داخل الطائرة وأثناء فترة العمل و تناول المخدرات خاصة الأقراص الهلوسة والكحول أثناء الرحلات.
في الجزائر يكفي ان يكون والدك من اعيان وتشتغل اي وظيفة تحلم بها من طبيب الى طيار او حتى جنرال في المستقبل .