إن الكورتيزون هي مادة طبية تُستخدم في أدوية الستيرويد للحدّ من الإلتهاب في الجسم من خلال منع إفراز مواد كيميائية معينة. في حين أن الكورتيزون يمكن أن يكون مفيداً في علاج بعض الأعراض، فقد يكون له أيضًا تأثير جانبي غير مرغوب فيه: احتباس السوائل في الجسم الذي يؤدي إلى زيادة الوزن. إذا كنت قد بدأت بتناول الكورتيزون، قد يوصي طبيبك بتناول أطعمة معينة للمساعدة في الحدّ من احتباس الماء الذي قد تحدث نتيجة لذلك.
التغذية عند تناول الكورتيزون
الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم
يميل الجسم إلى فقدان البوتاسيوم أكثر من المعتاد عند تناول الكورتيزون. إن هذا الأمر يمكن أن يكون ضارًا لأنك تحتاج للبوتاسيوم للحفاظ على صحة القلب وعمل الجهاز العصبي. كما أن الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم تميل إلى أن تكون منخفضة في الصوديوم، ما يمكن أن يساعد في تقليل النفخة المرتبطة بالكورتيزون. تميل الفواكه والخضروات إلى أن تكون غنية في البوتاسيوم، بما في ذلك الموز، الشمام، القرنبيط، الجزر والقرع.
تقليل كمية الصوديوم
إن الكورتيزون يسبب احتجاز الجسم للصوديوم والماء معه، مما يجعلك تشعر بتورّمات متفرّقة. عند تناول الكورتيزون، عليك أن تتجنّب الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم المضافة، وهذا يشمل الأطعمة المجمّدة والمعلبة والسريعة مثل البطاطا المقلية والبيتزا والبرغر وغيرها. يجب عليك أيضاً تجنب إضافة الملح إلى الطعام، والذي يمكن أن يدخل الصوديوم بشكلٍ مباشر في نظامك الغذائي. من هنا وللتخلّص من كمية الصوديوم الموجودة في جسمك، عليك زيادة كمية الماء والتي سوف تحفّز عمل الكلتين لتنظيف الجسم منها.
منتجات الألبان
يمكن أن يسبب تناول الكورتيزون في إزالة الكالسيوم من العظام ما يزيد من خطر هشاشتها والإصابة بكسور فيها. من هنا يجب أن تحرص على دمج كمياتٍ إضافية من منتجات الألبان قليلة الدسم في نظامك الغذائي اليومي وهذا يشمل الحليب، اللبن والأجبان. كما أن منتجات الألبان تحتوي على البروتين، والذي يمكن أن يساعدك على الشعور بالشبع، لفترة أطول ويساعدك على تجنب الإفراط في تناول الطعام. أمّا إذا كنت تعاني من حساسية على اللاكتوز، يمكنك تناول الحبوب المدعمة بالكالسيوم وعصير البرتقال هذا بالإضافة إلى السبانخ الذي يحتوي بشكل طبيعي على الكالسيوم.