يُعتبر تأخّر الحمل من المشاكل الشّائعة التي تُواجه الزوجين في بعض الأحيان، ويزيد قلقهما في حال لم تُظهر الاختبارات والفحوصات الطبّية أيّ سببٍ معيّن كمشاكل في التبويض أو في السائل النووي.
فما هي الأسباب غير المعروفة والتي لا تظهر في الفحوصات الطبّية وتقف وراء تأخّر الحمل؟
السّمنة
يُنصح بممارسة بعض التّمارين الرياضيّة خلال فترة التّخطيط للحمل لأنّ النّشاط البدني يعود بنتائج إيجابيّة على الصحّة عموماً وعلى تسريع حدوث الحمل خصوصاً.
إذ أنّ قلّة النشاط البدني والخمول يؤدّي إلى تكدّس الدّهون في الجسم وبعض التغيّرات في عمليّة الأيض وظهور ما يُعرف بمتلازمة تكيّس المبايض والتي من أعراضها عدم التبويض، وبالتّالي عدم انتظام الدّورة الشهريّة وهذا يُعدّ من أهمّ أسباب عدم الإنجاب الأساسيّة.
النّحافة الشّديدة
على الرّغم من أنّ السّمنة تُعتبر من أبرز أسباب تأخّر الحمل، إلا أنّ النّحافة الشّديدة غير مرغوبٍ بها أيضاً في هذا السياق.
فلا بدّ من التّفريق بين الجسم المثالي والنّحافة الشّديدة التي قد يُصاحبها سوءٌ في التّغذية والتي لها دورٌ أساسيً في التّأثير على الخصوبة.
العامل النفسي
يُعتبر أهمّ العوامل على الإطلاق، وهو لا يظهر في الفحوصات الطبّية التي تبيّن سبب تأخّر حدوث الحمل.
فالحالة النفسيّة التي يعيشها الزوجان تؤثّر بشكلٍ مباشر على حدوث الحمل، لذلك يُنصح بتجنّب القلق والتوتّر وكلّ المشاعر السلبيّة.
خلل في الهرمونات
يؤدّي ارتفاع الهرمونات عن معدّلها الطّبيعي إلى فشلٍ في القدرة على الحمل.
وقد تؤدّي بعض العلاجات والأدوية التي يتمّ تناولها، كالخضوع للعلاج الكيميائي في حالة الإصابة بالسرطان أو تناول أدوية العلاج النفسي إلى رفع هرمون الحليب، وهو ما يؤدّي بالتالي إلى تأخّر حدوث الحمل.
المواد الحافظة
لا ينتبه البعض إلى أنّ الأطعمة التي يتناولونها يومياً تحتوي على موادٍ حافظةٍ مضرّة للصحّة الجنسيّة وقد تؤدّي إلى تأخّر الحمل.
هذه المواد تتمّ إضافتها إلى المعلّبات والأطعمة المجمّدة، وهي تؤثّر سلباً على عمليّة التبويض وبالتالي فإنّها تؤخّر الحمل.
هذه الأسباب الـ5 غالباً ما تكون خفيّةً بالنّسبة إلى الزوجين اللذين يتغاضان عن أهمّيتها ويُبالغون في إجراء التّحاليل من دون الحرص على اتّباع نمط حياةٍ صحّي وسليم.