يُعتبر هرمون الذكورة أو ما يُعرف بالتستوستيرون مسؤولاً عن الصفات الذكوريّة لدى الرّجل؛ مثل اللحية وشعر الوجه كما أنّه مسؤولٌ أيضاً عن زيادة الكتلة العضليّة في جسمه والتغيير في صوته.
يتمّ إنتاج التستوستيرون عند الرّجال وبنسبٍ أقلّ عند النّساء، ولكن زيادة هذا الهرمون عند الرّجل لا تعني مزيداً من الرّجولة بل تُعتبر الحالة غير طبيعيّة وتستوجب العلاج.
نكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي أبرز الأسباب التي تؤدّي إلى زيادة هرمون التستوستيرون عند الرّجل.
اضطراب الغدّة الكظرية
يُعتبر اضطراب الغدّة الكظرية من أبرز أسباب زيادة هرمون الذكورة عن الحدّ الطبيعي. وفي التفاصيل، تقع هذه الغدّة بجانب الكلية حيث تسبّب قلّة إنتاجها لهرموني الكورتيزول والألدوستيرون، دافعاً للجسم من أجل إنتاج المزيد من هرمون التستوستيرون.
تناول بعض الأدوية
عند تناول التستوستيرون عن طريق الحبوب أو الحقن من دون أسبابٍ طبّية، يؤدّي هذا الأمر إلى زيادة الهرمون عن حدّه الطّبيعي في الجسم.
وتجدر الإشارة إلى أنّ زيادة هرمون الذّكورة في الجسم قد تصيب الأطفال تحت سنّ التاسعة بالبلوغ المبكر، حيث يظهر على الطّفل نتيجة هذه الزيادة في الهرمون أعراض البلوغ من لحيةٍ و تضخّمٍ في الأعضاء التناسليّة.
الإصابة بسرطانٍ في الغدد
قد تؤدّي الإصابة بسرطان الغدد التي تُنظّم إنتاج الهرمونات أو سرطان في الغدة الكظرية إلى اختلالٍ هرموني في الجسم يتسبّب بزيادة التستوستيرون في الجسم وهذا الأمر من شأنه أن يصيب المعني بالكثير من الأعراض الجانبيّة التي تظهر جليّة.
البلوغ المبكر
يسبّب البلوغ المبكر زيادة هرمون الذكورة عند الرّجل؛ حيث تظهر على الطّفل أعراض البلوغ بشكلٍ مبكر.
فبعض الرّجال يولدون بمستوياتٍ أعلى من المستويات الطبيعيّة لهرمون التستوستيرون، وهذا يجنّبهم الأعراض الجانبيّة التي تسبّبها هذه الزيادة من الهرمون في الجسم لأنّه اعتاد عليها.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الكمّيات المرتفعة هرمون التستوستيرون في الجسم يُمكن أن تسبّب انخفاضاً في نسبة الحيوانات المنويّة عند الرّجل، ما يسبّب المشاكل في الإنجاب كما أنّ الإنتاج في الخصيتين ينخفض بشكلٍ ملحوظ ويُمكن أن يتوقّف حتى يتمّ خفض مستويات الهرمون.