في مداخلة له خلال افتتاح ملتقى تاريخي حول “المقاومة الشعبية والحركة الوطنية في منطقة عين الدفلى” نظمه قسم التاريخ بجامعة جيلالي بونعامة بخميس مليانة، أبرز وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، يوم الاثنين بخميس مليانة (عين الدفلى) فوائد مسار المصالحة الوطنية التي أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا أن استرجاع السلم عبر هذا الإجراء قد انعكس بالإيجاب على مظاهر الحياة اليومية للمواطن.
و أوضح الوزير في هذا الصدد أن السكن اللائق والتغطية الصحية والماء الشروب والتنمية الريفية والزراعية كلها مؤشرات تدل على الأسس السليمة للمصالحة الوطنية التي أقرها الرئيس بوتفليقة.
وأكد السيد زيتوني أن “الشعب الجزائري الذي التف حول مسؤوليه خلال الثورة التحريرية من أجل الاستقلال قد أثبت تمسكه بمبادئ الأمن والاستقرار والسلم والازدهار من خلال انخراطه في مسار المصالحة الوطنية”.
و لدى التطرق الى عين الدفلى، أكد الوزير أنه على غرار العديد مناطق الوطن، فلقد ساهمت هذه المنطقة في الكفاح من اجل الاستقلال من ظلم الاستعمار، مشيرا الى تواجدها في كل مراحل الكفاح ذات صلة بالمقاومة الشعبية و الحركة الوطنية و كذا الثورة المسلحة.
و في هذا الاطار، ذكر السيد زيتوني انتفاضة قبائل ريغة التي قادها الشيخ يعقوب و التي تم الاحتفال بذكراها 117 مؤخرا (يوم 26 ابريل 1901) و كذا قبائل جمعة اولاد الشيخ و هراوات (1948)، مشيرا الى أن منطقة زدين (جنوب عين الدفلى) هي من احتضنت سنة 1945 اجتماع قياديي المنظمة السرية.
و أكد السيد زيتوني أن الاحتفال بالأحداث التي لها علاقة بمساعي استرجاع الاستقلال يجب ان تشكل فرصة لتجديد العهد الذي قطعناه مع الشهداء بل و فرصة ايضا لتمرير قيم التضحيات و حب الوطن للأجيال القادمة.
من جانبهما أشار الأستاذان دراوي امحمد وتونسي عبد الرحمان من قسم التاريخ بجامعة جيلالي ونعامة بخميس مليانة لدى تطرقهما لانتفاضات قبائل ريغاس وأولاد الشيخ وهراوات إلى أن الأحداث المرتبطة بهذه الانتفاضات كانت لها دلالات لتمسك الشعب الجزائري باستقلاله.
وكان السيد زيتوني قد دشن قبل ذلك على مستوى بلدية واد جامع مقبرة جيدة للشهداء مشرفا بالمناسبة على مراسيم دفن 81 شهيدا حولوا من مقبرة الشهداء جبل لوح.
وعلى مستوى نفس المقبرة أشرف الوزير على غرس رمزي ل 257 شجرة ترحما على ضحايا تحطم الطائرة العسكرية منذ ثلاث أسابيع ببوفاريك بالبليدة.
و في بلدية جمامة اولاد الشيخ، قام السيد زيتوني باطلاق تسمية المصالحة الوطنية على حي 30 مسكن اجتماعي ايجاري.
و بخصوص بلدية عين التركي، قام الوزير بوضع شبكة الغاز الطبيعي حيز الخدمة لصالح 150 عائلة قاطنة بحي مسايدية، قبل ان يضع حيز الخدمة شبكة الربط بالغاز بمركز الراحة للمجاهدين لحمام ريغة.