أعرب عدد من رجال الدين والإعلام بالمملة العربية السعودية عن سخطهم الشديد من قيام قناة ” ام بي سي” باستضافة رجل الدين الأزهري وللأستاذ في الفقه المقارن في جامعة الأزهر احمد كريمة للحديث عن يوم عرفة وفضله وشرفه في الاسلام.
وآثار استضافة الرجل الأزهري المعادي للتوجه الديني للمملكة العربية السعودية الكثير من علامات الاستفهام وذلك لوجود المئات من رجال الدين الاسلامي يمكنهم الحديث حول عرفة وهو ما قد لا يفهم في السياق الحالي خصوصا ان كريمة كان هاجم السلفية والوهابية وأكد خروجهم من دائرة أهل السنة بعد ان قال بذلك مؤتمر الشيشان المثير للجدل.
بدورها شهدت مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من الاستنكارات، خصوصا ان القناة السعودية رأس المال استضافت كريمة في الوقت الذي تبرأ الأزهر من تصريحاته الجديدة حسب ما قال أستاذ أصول الفقه محمد السعيدي مضيفا :” الأزهر تبرأ من كريمة واحتفظ بالحق في محاسبتة لقلة أدبه وإساءته التصرف وسفاهته”٠
من جهته قال الكاتب جمال خاشقجي انه لا مجال للحديث عن التسامح في الوقت الذي قال فيه كربمة الشيء الكثير مسيئا الى المملكة والسلفية وعلمائها.
كما قام عدد من الناشطين السعوديين بنشر عدد من مقاطع الفيديو للعالم الأزهري يهاجم السعودية واختياراتها الدينية والعقدية مطالبين المؤسسة الإعلامية السعودية بتوضيحات حول استضافة كريمة.
وكان كريمة قد هاجم في وقت سابق المملكة العربية السعودية واهم علمائها ابن الغاز وابن عثيمين واهم المشايخ المصريين المتبعين لتوجهاتها كالشيخ ابو إسحاق الحويني معتبرا اياهم منبع الاٍرهاب بسبب التأويل المنحرف للإسلام.
ودافع كريمة عن مؤتمر الشيشان الذي نظمه الداعية الصوفي الحبيب الجفري والذي كان قط قال ات أهل السنة هم الصوفية والأشاعرة والماتريدية في استثناء ” مستفز ” لأهل الحديث والسلفية المذهب صاحب عدد كبير من الاتباع في العالم الاسلامي، خصوصا انه المذهب هو المتبع رسميا بالمملكة العربية السعودية.
وكان كريمة قد خرج على قناة اون تيفي المصرية المملوكة التي كانت مملوكة في وقت سابق لرجل الاعمال المصري المسيحي نجيب ساويرس معتبرا ان السعودية تلعب الان من اجل الحلول مكان مصر في العالم الاسلامي ونشر مذهبها السلفي بدل ما وصفه بالإسلام المعتدل، وهو ما جعل الأزهر يخرج ببيان يتبرأ فيه من تصريحات كريمة معتبرا إياها شخصية، داعيا الشيخ الأزهري الى عدم ادخال اسم المؤسسة في مسألة آرائه الفقهية والسياسية.
هذا ويقوم متتبعون أن سر الهجوم على التوجهات الدينية والسياسية للعربية السعودية والإمارات، هو مرور العلاقة بين الرياض وأبوظبي من جهة والقاهرة من جهة أخرى بمرحلة صعبة، نظرا لنقص الدعم الذي قدته الدولتين لنظام السيسي بعد الانقلاب العسكري، إلا أن مصر لم تستثمر هذه المبالغ في محاولة النهوض الاقتصادي بل ودفعت بالبلاد إلى أزمة اقتصادية خانقة، جعلت عدد من المسئولين الخليجيين يبدون بكل وضوح عدم رغبتهم في ترشح السيسي لولاية ثانية.